أنقرة (زمان التركية) – بعد عدة أيام من الاختفاء، عاد زعيم المافيا التركي، سادات بكر، إلى ممارسة هواية فضح فساد الدائرة المقربة من الرئيس التركي، رجب أردوغان، والذين من أبرزهم وزير الداخلية الحالي، سليمان صويلو.
خلال عدة تغريدات تويتر، زعم سادات بكر أن صويلو تعاون مع مدعون عامون في محكمة الأناضول وأن هؤلاء حققوا من وراء ذلك ثروة ضخمة.
أضاف بكر أنه سيوصل الوزير صويلو إلى المحكمة العليا، و”سيخزيه ويدمره، وسيكشف عن تفاصيل المدعين العامين الذين عمل معهم واحدا تلو الآخر، وعن الثروات التي حققوها والمسجلة باسم أبنائهم”.
وكان وزير الداخلية سليمان صويلو تقدم شكوى جنائية ضد سادت بكر إلى مكتب المدعي العام في أنقرة يوم 17 مايو، يتهمه بـ “الإهانة” و “التشهير”، بعد أن بدأ زعيم المافيا في توجيه اتهامات ضده بمقاطع الفيديو التي يبثها من دبي.
وبدأ سادات بكر في مايو الماضي الهجوم على وزير الداخلية سليمان صويلو ووزير الداخلية الأسبق محمد آغار بعد إطلاق حملة أمنية ضد رجاله في تركيا في أبريل الماضي.
وأشار بكر في تغريداته الجديدة إلى أنه خلال الأيام الماضية، تم التشكيك في وطنيته، واتهامه بتعمد الإساءة إلى صورة تركيا قبل قمة أردوغان ونظيره الأمريكي، جو بايدن، مؤكدا أنه لهذا السبب اختفى لعدة أيام، ولكنه عاد الآن.
وقال سادات بكر “المتدينين المزيفين، عشاق الوطن المزيفين، قلتم عن منشوراتي أنني حاولت إضعاف يد أخي الطيب أردوغان قبل لقاء بايدن. لقد حاولتم التشكيك في وطنيتي. لم أشارك أي شيء منذ أيام قليلة، لكن لا يمكنني أن أعدكم بأكثر من ذلك في اليوم التالي” للقاء. في إشارة إلى أنه سيستأنف هجومه.
وكان سادات قال إنه قرر تأجيل نشر مقطع فيديو أعده عن الرئيس رجب أردوغان إلى ما بعد لقائه بالرئيس الأمريكي جو بايدن، حتى يثبت أنه لا يستهدف هز صورة أردوغان أم العالم وأنه لا يعمل لصالح جهات خارجية.
سادات بكر أعلن قبل أيام أنه سيوقف نشر مقاطع الفيديو التي يستهدف فيها مسؤولين حاليين وسابقين إلى حين الاستقرار في مكان جديد لأن الفندق الذي يقيم فيه مع أسرته أصبح معروفا، وقال إنه سيواصل النشر عبر حسابه على تويتر.
زعيم المافيا كشف يوم الأحد، أنه تم استدعائه من قبل مسئولين إماراتيين، لكنه ذكر أنه لم يطلب منه مغادرة الدولة التي لجأ إليها بعدما فر من تركيا، بسبب أنه لا توجد مذكرة توقيف دولية من الإنتربول بحقه، وأشار إلى أن الاستدعاء تم بناء على ورود اتهامات بحقه بشأن ارتكاب جرائم إغتيال.
–