أنقرة (زمان التركية) – عززت التصريحات الغامضة عقب لقاء أردوغان وبايدن في قمة الناتو، الضغوط على الأصول من فئة الليرة، ليبدأ سعر صرف الدولار أمام الليرة في الارتفاع اعتبارًا من مساء الإثنين.
ارتفع سعر صرف الدولار أمام الليرة مساء الإثنين إلى 8.47 ليرة وواصل الارتفاع صباح اليوم متجاوزا 8.55 ليرة.
وبعد لقاء يوم أمس بين أردوغان وبايدن الذي ترقبته الأسواق العالمية لأسابيع، أسفر الغموض عن ارتفاع مؤشر العملات الأجنبية، إذ إنه على الرغم من تصريح كليها بأن اللقاء كان إيجابيًا في المجمل، إلى أن الرئيس التركي لم يخفي استمرار عدم التوافق في عدة قضايا.
وعقب اللقاء أخذ مؤشر الدولار أمام الليرة في الارتفاع ليسجل 8.47 ليرة بعدما كان يبلغ 8.40 ليرة قبيل اللقاء. واستمرت التقلبات في مؤشر الدولار أمام الليرة طوال الليل.
صباح اليوم الثلاثاء استهلت الأسواق في تركيا تعاملاتها عند مستوى 8.47 ليرة، غير أن سعر الدولار أمام الليرة ارتفع بنحو 1 في المئة مع تزايد التعاملات ليسجل 8.57 ليرة.
وسجل مؤشر اليورو أمام الليرة أداء مشابها، فاعتبارا من مساء أمس ارتفع مؤشر اليورو أمام الليرة من 10.20 ليرة إلى 10.27 ليرة. ومع فتح الأسواق أبوابها صباح اليوم واصل اليورو الارتفاع ليسجل 10.35 ليرة.
وكالة بلومبيرج الاقتصادية قالت إن تصريحات أردوغان عقب لقائه الأول مع بايدن تسببت في هبوط الليرة.
وقال أردوغان أمس الإثنين إنه أبلغ بايدن أن موقف بلاده تجاه منظومة الاس 400 لا يزال كما هو، مضيفا: “وأبلغته بموقفنا تجاه طائرات الاف 35، كما أبلغته بالخطوات المشتركة التي يمكننا اتخاذها بشأن الصناعات الدفاعية. بالتأكيد هذا التواصل لن يتوقف هنا، اللقاءات بين وزرائنا ستضمن تحقق” النتائج المرجوة.
كما انتقد أردوغان عدم استجابة واشنطن لطلبات تركيا وقف دعم القوات الكردية في سوريا.
أردوغان قال إنه يعبر عن أسفه من “المفهوم المنحرف الذي يميز بين المنظمات الإرهابية ويقوم بالتصنيف على أساس إرهابي جيد وآخر سيء”، وقال إنه “من الواضح أن مثل هذا الموقف المتناقض لن يقضي على الإرهاب بل على العكس سيشجع المنظمات الإرهابية”.