أنقرة (زمان التركية) – وصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لقائه الأول منذ تسلمه المنصب، بنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بأنه كان إيجابيًا.
وعقب اجتماعه مع أردوغان على هامش قمة حلف الناتو في بروكسل، قال بايدن إن لقائه مع أردوغان كان إيجابيًا ومثمرًا، حيث اتفقوا على كيفية المضي قدمًا في العديد من القضايا، لأن لكل دولة منهما أجندة واسعة.
وأضاف بايدن أن الوفدين التركي والأمريكي يتحدثان سويا، وهو متأكد من أنهم سيحرزون تقدما حقيقيا مع تركيا.
من جهته أكد أيضا الرئيس التركي على أن الاجتماع مع بايدن كان مفيدا للغاية وصريحًا، وذلك رغم أن الرئيس التركي اعتبر أن الموقف المتناقض بين واشنطن وأنقرة تجاه الإرهاب مستمر.
أردوغان أعرب عن أسفه من “المفهوم المنحرف الذي يميز بين المنظمات الإرهابية ويقوم بالتصنيف على أساس إرهابي جيد وآخر سيء”، وقال إنه “من الواضح أن مثل هذا الموقف المتناقض لن يقضي على الإرهاب بل على العكس سيشجع المنظمات الإرهابية”.
وبخصوص منظومة الصواريخ الروسية إس-400، أشار أردوغان إلى أنه أكد لبايدن عدم تغير موقف تركيا بشأن منظومة “إس-400” ومقاتلات “إف-35”.
وتابع أردوغان: “هناك إرادة قوية لبدء فترة تعاون مثمر على أساس الاحترام المتبادل والاهتمام في كل مجال. نعتقد أنه لا توجد مشكلة غير قابلة للحل في العلاقات التركية الأمريكية، على العكس من ذلك، تظهر مجالات تعاوننا نظرة أوسع وأكثر ثراءً من المشاكل”.
وفي سياق منفصل، شدد الرئيس الأمريكي على أنهم لا يريدون صراعا مع روسيا، ولكن بلاده سترد إذا استمرت روسيا في أنشطتها الضارة، مضيفا أن جميع القادة الأعضاء في الناتو وجهوا له الشكر لترتيبه لقاء مع بوتين.
وأشار بايدن إلى أن الجنود الأمريكيين سيعودن من أفغانستان، متابعا: “سيستمر دعمنا الدبلوماسي والاقتصادي والإنساني للشعب الأفغاني. وينبغي أن تستمر الحرب ضد الإرهاب ويجب أن تتحول أفغانستان إلى مكان آمن مرة أخرى”.
كما ذكر بايدن أنهم تحدثوا عن أجندة الناتو 2030، والتحديات الاستراتيجية التي تمثلها الصين لأمن الناتو المشترك، والبنى التحتية الحيوية، وسياسة الأمن السيبراني، والديمقراطية وتعزيزها.
–