أنقرة (زمان التركية) – سلطت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية الضوء على مافيا في ولاية إسطنبول التي يسكنها عدد كبير من اللاجئين، تعمل بطريقة شبه علنية في تهريب البشر.
الصحيفة أعدت تقريرًا سلط الضوء على وكالة سفريات بمنطقة أقصراي (Aksaray) في مدينة إسطنبول، تقدم عروضا للانتقال من تركيا إلى إنجلترا بوسائل غير قانونية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مهربي البشر العاملين في وكالات السفر يطلبون ما يتراوح بين 10000 جنيه إسترليني و15000 جنيه إسترليني من الشخص الواحد لنقله إلى إنجلترا عبر إيطاليا.
ووفقا لتقرير “صنداي تايمز”، يقول مكتب السفريات لراغبين في السفر: “بمجرد دخولك المملكة المتحدة، سيكون من السهل العثور على وظائف جيدة الأجر. هل تخاف من الغرق؟ لا تخف … لقد قام مئات الآلاف من الأشخاص بالفعل بنفس الرحلة ومات عدد قليل منهم. يعيش الباقون في سعادة في إنجلترا. كل هذا بسعر معقول جدًا يبلغ حوالي 10000 جنيه إسترليني”.
وأكد التقرير أن مهربي البشر يقابلون الزائرين بابتسامة عريضة على وجوههم، مدعين أن عبور القناة الإنجليزية سيستغرق 20 دقيقة فقط بقارب صغير.
وذكرت الصحيفة أنه يتم الإعلان عن خدمات تهريب البشر علنًا عبر الإنترنت، حيث هناك مئات المنشورات على Instagram وTelegram، وتقدم أسعارًا مخفضة أحيانا للراغبين في الذهاب للمملكة المتحدة، كما أن شركة سفر نشطة على Telegram وعدت بالمساعدة في الحصول على طلبات لجوء.
وبجانب من يرغبون في الهجرة من تركيا بسبب الأوضاع الاقتصادية، يلجأ عدد ممن تلاحقهم الأجهزة الأمنية منذ محاولة انقلاب 2016 بدعوى تورطهم في المحاولة الانقلابية بسبب انتمائهم إلى حركة الخدمة، إلى مغادرة البلاد للنجاة بأنفسهم من تهم أغلبها سياسية.
–