أنقرة (زمان التركية) – انتقد البرلماني المعارض عن حزب الشعب الجمهوري، أوتكو تشاكير أوزار، ما اعتبره محاولة تركيا لخطب ودّ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على حساب أمنها.
تصريحات تشاكير أوزار تأتي تعليقا على إعلان تركيا رغبتها في البقاء بأفغانستان وتأمين وتشغيل مطار كابول بعد انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” من هناك.
وأوضح تشاكير أوزار أن الرئيس رجب أردوغان قدم هذا الاقتراح فقط من أجل إسعاد الرئيس بايدن وتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، غير مكترث بأمن تركيا.
وتابع النائب المعارض: “عندما يغادر الجميع، سنكون الوحيدين المتبقين في أفغانستان. لماذا؟ من أجل أن تكون إدارة الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة سعيدة وراضية!”.
وأشار تشاكير أوزار إلى أنه في حين أن حركة طالبان “المتطرفة”، التي سيطرت على البلاد، أكدت أنها لا تريد عناصر أجنبية على أراضيها، ستضع تركيا الآلاف من العناصر العسكرية والمدنية في خطر أمني هناك.
وأكد تشاكير أوزار على ضرورة أن تدعم تركيا أفغانستان، ولكن يجب أن يكون بإرادة وموافقة أفغانستان، وليس من أجل إسعاد الولايات المتحدة.
ورفضت حركة طالبان اقتراح أنقرة بخصوص تأمين المطار الأفغاني، وطالبت تركيا بسحب قواتها من البلاد.
وقال المتحدث باسم طالبان، سهيل شاهين، إنه في إطار اتفاق انسحاب القوات الأجنبية الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة في فبراير 2020، يتعين على تركيا أيضًا سحب قواتها، وبالتالي رفض اقتراح أنقرة بتأمين مطار كابول بعد انسحاب قوات الناتو التي تقودها الولايات المتحدة.
وكانت تركيا تريد تحويل قواتها التي تتواجد في أفغانستان ضمن حلف الناتو لتولي مهمة تأمين مطار كابول بدلا من سحبها.
رفض طالبان اقتراح أنقرة، يجعل الوجود التركي في أفغانستان بخطر، ويهدد حياة جميع الأتراك على الأراضي الأفغانية ويجعلهم هدفا للحركة المسلحة المتشددة.
–