أنقرة (زمان التركية) – قال قيادي في حزب السعادة التركي، إن الرئيس رجب أردوغان، يتحين الوقت المناسب لإقالة وزير الداخلية سليمان صويلو، بعد أن تزايدت الفضائح التي يكشفها بحقه زعيم المافيا سادات بكر.
وأوضح بولنت كايا نائب رئيس حزب السعادة، أن أردوغان يخطط لإقالة صويلو، لكنه يفضل الصمت في الوقت الحالي، لأنه لا يريد أي مشاكل حتى 14 يونيو، حيث يعلق أهمية كبيرة على لقائه مع رئيس الولايات المتحدة جو بايدن.
وأصاف كايا أن أردوغان بات غير مرتاح لصويلو، كذلك نواب حزب العدالة والتنمية يشعرون بعدم الارتياح تجاه صويلو، متابعا: “أولئك الذين قالوا إن 15 نائبا غير مرتاحين لصويلو قالوا القليل. أعرف على وجه اليقين أن هناك الكثير”.
وأكد نائب رئيس حزب السعادة أن صويلو كان بالأساس معاديا لأردوغان في الماضي، متسائلا: “ألا يعرف الرئيس هذا؟”.
لكن الرئيس أردوغان دافع عن وزير داخليته وأعلن دعمه له، كما اعتبر الهجوم عليه غرضه الإضرار بتركيا.
وأشار بولنت كايا إلى أنه “عندما لا يتحدث الزعيم عن موضوع ما يصمت الجميع، في مثل هذا الحزب، لا يمكن التعبير عن المضايقات الفردية حتى لو كانت مفرطة. السيد الرئيس يجب أن يقول شيئاً سلبياً عن صويلو، وبعدها ما لا يقل عن 200 نائب سوف يقصفون السيد صويلو”.
وشدد كايا على أن صويلو قام بالأساس بأشياء من شأنها أن تزعج أعضاء حزب العدالة والتنمية من أجل إبراز نفسه، والرئيس أردوغان لا يرتاح لبروز بعض الشخصيات السياسية لفترة طويلة.
وعقب انطلاق حملة أمنية ضد رجاله في أبريل الماضي، شن سادات بكر زعيم المافيا التركي هجوما على عدد من المسئولين الحاليين والسابقين، واستهدف على وجه الخصوص وزير الداخلية سليمان صويلو واتهمه بالتعاون مع متورطين في جرائم كبرى، ومساعدتهم على الفرار من تركيا قبل اعتقالهم، الأمر الذي تسبب في تأجيج الغضب ضد وزير الداخلية سليمان صويلو الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس حزب العدالة والتنمية.
–