أنقرة (زمان التركية) – قدم زعيم المافيا التركي سادات بكر مفاجأة بالكشف عن مكان اختفاء التركي محمد آيدين الذي احتال على آلاف الأشخاص عبر مشروع بنك المزرعة (ÇiftlikBank)، ولاذ بالفرار إلى خارج البلاد وعجزت السلطات عن توقيفه.
الشاب ذو الـ27 عاما جمع مليار و139 مليون ليرة تركية، من 132 مشتركاً في “بنك المزرعة” الوهمي وفر في عام 2018 إلى خارج البلاد، لعيش حياة فارهة بينما يندب ضحاياه حظهم.
وفي تغريدة نشرها عبر تويتر، زعم سادات بكر أن آيدين الصادر بحقه مذكرة توقيف حمراء موجود حاليا في بيلاروسيا، لكن لا يسعى أحد لإعادته ومحاسبته.
وذكر سادات بكر أن مؤسس بنك المزرعة آيدين ليس في بوليفيا كما يُزعم بل في بلاروسيا قائلا: “لماذا لم تقم دولتنا العزيزة بإعادة هذا الشخص بينما قامت بإعادة شخص تسبب في حادث مروري من بيلاروسيا بموجب قرار من الإنتربول؟ يا رفاقي الأقل من أربعين عاما، من الواضح والجلي أن بعض العاملين داخل أجهزة الدولة لهم نصيب من هذه الأموال المنهوبة”.
واختتم سادات بكر تغريدته قائلا: “أنا لست شخصًل يُحتذى به ولست منقذًا. أنا الشخص الذي سيعلمكم طرح الأسئلة الصائبة ومتابعتها كي أنتقم من بعض الأشخاص”.
ونجح المحتال في إقناع ضحاياه بالاستثمار في ما أطلق عليه اسم “بنك المزرعة”، وهي فكرة مستوحاة من لعبة “المزرعة السعيدة” على فيسبوك، حيث يدفع المستثمر ثمن أبقار ودجاجات، وتشتريها الشركة، ثم يحصل مقابل ذلك على عائد من إنتاجها، لكن تبين في النهاية أن الأمر مجرد خدعة، وأن الشركة وهمية ولا توجد على أرض الواقع.
يذكر أن آيدين هرب في عام 2018 إلى خارج تركيا وبحوزته 500 مليون ليرة حصل عليها بالاحتيال على 80 ألف شخص.
والمحتال يعيش حاليا في مكان مجهول بخارج تركيا، وتعجز السلطات عن كشف مكان اختفائه، وفقًا للرواية الرسمية، وسط ادعاءات تقول بأنه كان قريبًا من السلطات وتمكن من الفرار بمساعدتها.
–