أنقرة (زمان التركية) – يشهد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا حالة من الانزعاج بسبب الادعاءات المثارة حول وزير الداخلية، سليمان صويلو، بعد أن استهدفه سادات زعيم المافيا في مقاطع فيديو يبثها من الخارج.
وعلى الرغم من دفاع الرئيس التركي رجب أردوغان، عن صويلو ودعمه له في مواجهة الاتهامات ضده فإن الجدل داخل الحزب بشأن صويلو لم ينتهِ.
وتبين أن نحو 15 نائبا برلمانيا، من بينهم نواب برلمانيون ذو مرجعية أمنية، أبلغوا إدارة الحزب انزعاجهم مما يوجه إلى سليمان صويلو الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس حزب العدالة والتنمية.
وسعى هؤلاء النواب للقاء أردوغان بصفته رئيس الحزب، غير أنه تم تكليف نائب رئيس تكتل نواب الحزب، بولنت توران، بالأمر.
وخلال الاجتماع الذي تم في الأيام التالية لمشاركة صويلو في قناة خبرترك، أوضح نواب البرلمان أن وزير الداخلية تجاهل المرحلة السابقة لشغله المنصب، بل ووضعها تحت الشبهات، مطالبين برفع الحصانة عن جميع الأشخاص الوارد ذكرهم على لسان سادات بكر، وبدء الإجراءات القانونية بحقهم، واستقالة صويلو من منصبه، وإجراء تحقيق برلماني حول الأمر، وتولي الهيئة الرقابية بالرئاسة التحقيق في هذه الادعاءات.
أحد القضايا الأخيرة المثيرة للإزعاج داخل حزب العدالة والتنمية فيما يتعلق بوزير الداخلية هو المؤتمر الذي عقده في ولاية أفيون كاراحصار نهاية الأسبوع الماضي، حيث تعارض عقْدُ المؤتمر الذي حضره حشد كبير مع كونه وزيرًا مسؤولا عن فرض حظر تجمعات في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد.
كما تم اعتبار تصريحات سليمان صويلو بشأن برلماني سابق يحصل على راتب شهري من سادات بكر بقيمة 10 آلاف دولار بمثابة خطأ فادح، غير أن اتخاذ أي إجراء بحق صويلو في ظل هذه المرحلة سيضع حزب العدالة والتنمية في مأزق وسيدفع الرأي العام في تركيا إلى النظر لزعيم مافيا باعتباره مؤثرا.
وزير الداخلية ، سليمان صويلو ، زعيم المافيا التركي ، أردوغان