أنقرة (زمان التركية) – تقدم كاتب وصحفي تركي ذو توجه إسلامي ببلاغ مثير إلى النيابة العامة ضد نفسه، بعد أن أصبح متهما بتنفيذ أجندة معادية ضد الرئيس رجب أردوغان.
وكانت البداية عندما اعترض، الصحفي التركي عبد الرحمن ديليباك على خبر نشرته صحيفة “حريت” الموالية للحكومة حول احتواء جامع “تقسيم” على كنيسة وحوراء، حيث اعتبر الكاتب الإسلامي الآخر إبراهيم كراجول أن اعتراض “ديليباك” يأتي ضمن المساعي الرامية إلى الحطّ من أهمية خطوة افتتاح هذا الجامع لدى الرأي العام.
قال إبراهيم كاراجول المعروف بحياكة نظريات المؤامرة: “أستشفّ من مقالات ومواقف عبد الرحمن ديليباك أنه يقف إلى جانب الذراع المتدين للجبهة الداخلية المعادية لتركيا التي تتحرك في مسار الإمارات العربية المتحدة ودبي وبن زايد”، على حد زعمه.
وادعى كاراجول أن خطابات ومقالات كل من الكاتبين الإسلاميين عبد الرحمن ديليباك وأحمد تاشجتيران تتجاوز حدود المعارضة والاختلاف في الرأي، وتصل إلى حد الكراهية، معتبرًا أن مواقف الكاتبين مثيرة للدهشة والفضول، على حد تعبيره.
İçeride kurulan ‘cephe’nin muhafazakar ayağı;
Abdurrahman Dilipak ve Ahmet Taşgetiren
üzerinden mi yürütülüyor?Konuşmaları, yazıları, nefret sınırına varan üslupları, pozisyon alışları bireysel bakış farkının, muhalif olmanın çok ötesinde.
Şaşırtıcı, merak uyandırıcı.
— İbrahim Karagül (@ibrahimkaragul) May 22, 2021
دفع ذلك “ديليباك” للاحتجاج على اتهامه بأنه ضمن الجناح المحافظ للجبهة الداخلية المعادية لحكومة حزب العدالة والتنمية، وقرر أن يتقدم ببلاغ ضد نفسه لكي تظهر الحقيقة.
فاروق كيليش تمور؛ محامي الكاتب الصحفي، قدم البلاغ نيابة عن ديليباك، وجاء فيه: “أطالب السيد أحمد ألبيراق (مالك صحيفة يني شفق) بتقديم جميع المستندات والوثائق التي زعم إبراهيم كاراجول أن الصحيفة تحوزها إلى السلطات القضائية لتقوم باللازم. أنا حقا أطالب بمعاقبتي إن كنت قد ارتكبت جرما كهذا”.
وعلى الرغم من أن الكاتب “ديليباك” ذا التوجه الإسلامي كان من أشرس المدافعين عن الرئيس أردوغان، إلا أنه بدأ ينتقد بعض تصرفاته وقراراته خلال السنتين الأخيرتين، ومن الأمثلة على ذلك انتقاده تورط أبناء وزراء ومسؤولين حكوميين في أمور غير شرعية، وارتكابهم أمورًا محرمة، وفق تعبيره.
يذكر أن الإعلام الرسمي والموالي للحكومة يزعم دومًا أن تركيا تتعرض لمؤامرة تدبرها القوى الكبرى بالتعاون مع أجنحتها الداخلية لعرقلة بناء “تركيا الكبرى”، وقد عاد طرح هذه النظرية مجددًا بعدما زعم أردوغان أن تركيا هي الهدف من تصريحات زعيم المافيا سادات بكر، وذلك في صدد الدفاع عن وزير الداخلية سليمان صويلو تجاه الاتهامات الموجهة له بالمتاجرة بالمخدرات والكوكايين وممارسة الفساد.
–
تركيا، عبد الرحمن ديليباك، إبراهيم كراجول، كاتب إسلامي، أردوغان ، نظريات المؤامرة