أنقرة (زمان التركية) – استهدف زعيم المافيا التركي، سادات بكر، وزير الداخلية الأسبق، محمد آغار، وقال إن استقالته من أحد المناصب التي تولاها لا تكفي.
زعيم المافيا اتهم وزير الداخلية الأسبق هذه المرة بتهريب الديزل، بعدما اتهمه بسرقة ميناء مارينا الشهير من أجل التحكم في عملية حركة الكوكايين والمخدرات، على حد زعمه.
وعبر حسابه بموقع تويتر، نشر سادات بكر تغريدة خاطب خلالها محمد آغار ونجله البرلماني عن حزب العدالة والتنمية الحاكم تولجا آغار قائلا: “يا محمد، مثل هذه الأمور لا يمكن تسويتها بالاستقالة من إدارة المرسى -ياليكافاك في بودروم- فقط. ما يتوجب عليك أنت ونجلك هو التبرع بما قمتم بنهبه من رجل الأعمال مبارز مانسيموف ونفط ماركة “ماك” لصالح “وقف محمدشيك” (العامل لصالح المؤسسة العسكرية)، وإلا سأفتح ملف تهريب الديزل الذي ترتكبه في محطة البنزين تلك”.
ونشر سادات بكر تغريدة أخرى قال فيها: “أصدقائي الأعزاء، أي مكان في العالم توجد به محطة وقود تحتوي على رصيفين قادرين على استيعاب سفن تزن الواحدة منها خمسة آلاف طن؟ محمد وفريقه كانوا يهربون الديزل من هناك بمرأى ومسمع من الجميع. مدير أمن موغلا أيضا يعلم ذلك”.
كان سادات بكر استهدف عددا من المسئولين الحاليين والسابقين عبر تغريدات على تويتر وسلسلة مقاطع فيديو يبثها من الخارج، ومن بين هؤلاء وزير الداخلية الأسبق محمد آغار ووزير الداخلية الحالي سليمان صويلو، المنحدرين من التيار القومي.
الاتهامات التي وجهت إلى آغار، ومن بينها ابتزاز رجل الأعمال مبارز مانسيموف قربان أوغلو، واستغلال النفوذ لشغل عدد من المناصب بشركات قطاع عام استغلها الوزير صويلو للهجوم على وزير الداخلية الأسبق الذي تأذى كثيرا، إذ اضطر حتى الآن للاستقالة من منصبيين شغلهما في ولاية بودروم.
وكان محمد أغار، قال رداً على مزاعم سدات بكر بأنه هدد مالك شركة بالمالي القابضة، مبارز مانسيموف قربان أوغلو، واستولى على مرسى ياليكافاك في بودروم: “أنا هنا كمدير بقرار من مجلس الإدارة. من الواضح ما سيحدث عندما نبتعد عن هنا: المافيا ستسيطر علىه”.
من جانبه رد وزير الداخلية سليمان صويلو على تصريحات أغار وأشار إلى أن التصريحات المعنية كانت مهينة لمؤسسات إنفاذ القانون مما اضطر أغار للاعتذار.
وقال صويلو إن شخصًا مثل أغار كان قد عمل سابقًا في الدولة لا ينبغي أن يكون لديه وظيفة في مرسى ياليكافاك، وقال: “لو كنت أنا، سأتركها في غضون 48 ساعة”.
وكان من الملاحظ دفاع الرئيس أردوغان عن وزير داخليته سليمان صويلو ودعمه فيما يخص الاتهامات التي وجهها له سادات بكر، بينما لم يحظ محمد آغار المنتمي لحزب الحركة القومية بدعم مماثل.
كما ادعى سادات بكر أن محمد أغار هو من يشرف على الأعمال غير القانونية الدائرة في مثلث ولايات “إزمير آيدين وموغلا” الساحلية، وأنه من يدير أعمال ميناء إزمير، والتجارة في الكوكايين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه يقف وراء مقتل بائع مخدرات في بلدة عطاء شهير بمدينة إسطنبول بسبب أموال قيمتها 50 مليون يورو، بعد أن كشف في فيديوهاته السابقة أن ابنه تولجا أغار هو من قتل الطالبة الأذرية الدارسة في تركيا يلدانا كهرمان وقدم الحادثة للرأي العام على أنه انتحار.