أنقرة (زمان التركية) – صدرت أوامر باعتقال 40 طالبًا عسكريًا تعرضوا لفصل تعسفي بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة التي باتت الحكومة التركية إلى الجميع سواء كانت لهم صلة بها أم لا.
تنفيذا لقرار مكتب المدعي العام في أنقرة، تم اعتقال 26 طالبًا بدعوى أن لديهم صلات بحركة الخدمة، وتستمر الإجراءات لاعتقال 14 طالبًا آخر أيضًا.
ومنذ انقلاب 2016 “الفاشل” تعتقل السلطات العسكريين بتهمة المشاركة في الانقلاب، ومن بين هؤلاء طلاب الكليات العسكرية، الذين تم حشدهم ليلة الانقلاب بأوامر من قادتهم رغم أنهم لم يتورطوا في قتل المدنيين.
تشير أحدث الأرقام الرسمية إلى أن حملة تصفية الجيش التركي عقب محاولة انقلاب 2016، أسفرت عن فصل 16 ألف و409 من طلاب المدارس العسكرية.
وحكم على البالغ عددهم 259 طالبًا عسكريا بالسجن المؤبد باعتبار أنهم شاركوا في محاولة الانقلاب، ذلك رغم أنهم نفذوا أوامر قادتهم بالنزول إلى الشارع فقط.
وبلغ إجمالي المفصولين تعسفيا من الجيش التركي 29 ألف و444 من قيادة القوات البرية وقيادة القوات البحرية وقيادة القوات الجوية وقيادة خفر السواحل والقيادة العامة لقوات الدرك.
ويخضع حاليا نحو 3221 شخصا في القوات البرية و884 شخصا في القوات البحرية و2036 شخصا بالقوات الجوية للمحاكمة من خلف القضبان.
هذا وبلغ عدد الأفراد الذين تم تسريحهم من صفوف الجيش نحو 1008 أشخاص بالقوات البرية و207 أشخاص بالقوات البحرية و408 أشخاص بالقوات الجوية.
ويحمل الرئيس التركي رجب أردوغان حركة الخدمة مسئولية تدبير انقلاب عام 2016 إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة، وبهذه التهمة تم فصل واعتقال الآلاف من المدنيين والعسكريين.
وكان موقع “نورديك مونيتور” السويدي، حصل على لقطات فيديو مأخوذة من كاميرات مراقبة تكشف أن عناصر قيادة قوات الدرك سلّموا أنفسهم للشرطة دون أدنى مقاومة، ومع ذلك تعرضوا للإهانة والتعذيب والقتل، غير أن لائحة الاتهام التي أعدتها النيابة زعمت حدوث اشتباكات مسلحة، مما اعتبر دليلا جديدًا على احتواء الرواية الرسمية حول الانقلاب على أكاذيب.