بقلم هيثم السحماوي
القاهرة (زمان التركية) – هي مقولة لمرأة يأتي عيد ميلادها في هذا الشهر الجاري، أطلق عليها معجزة القرن العشرين، لم تكن تسمع ولا تتكلم، حصلت على الدكتوراه في الفلسفة من أكبر جامعة بالعالم وهي جامعة هارفارد، وأسست أكثر من مؤسسة لرعاية ذوي الاحتياجات، وألفت العديد من الكتب، وأتقنت العديد من اللغات، وسافرت إلى حوالي أربعين دولة بالعالم للدفاع عن حقوق ذوي الاحتياجات والمناداة بالمساواة بينهم وبين غيرهم في كل الحقوق، إنها الدكتورة العظيمة هيلين كيلر، التي ولدت، بولاية ألاباما الأمريكية، عام 1880.
أكبر مثال عملي ونموذج إنساني حقيقي لإثبات أن قوة الطاقة البشرية بلا حدود وأن الإنسان بالفعل قادر على تحقيق المعجزات، وأن القوة تبدأ من عقل الإنسان وداخله، فبصرف النظر عن شكله ومدى قوة حواسه ومشاكله وظروفه يمكن أن يحقق ايضا أكثر مما يتخيل .
كان مما كتبته السيدة العظيمة هيلين كيلر لفت الأنظار إلى أهمية الحب والصدق في حياتنا في عالم يسيطر عليه المادية والنفاق، وكيف يعيش الإنسان نفسه ويستمتع بجمال الحياة بعيدا عن دوائر القبح.
من أفكارها الملهمة ومقولتها الخالدة «عندما يُغلق باب السعادة، يُفتح آخر، ولكن في كثير من الأحيان ننظر طويلاً إلى الأبواب المغلقة، بحيث لا نرى الأبواب التي فُتحت لنا».
ومن مبادئها أيضا التي كانت تؤمن بها: “إن كثيرا من الناس لديهم فكرة خاطئة عن السعادة. لن تتحقق من خلال تلبية الرغبات، ولكن بالتضحية من أجل هدف نبيل”. و “فقط أولئك الذين يفكرون ويشعرون ويعملون هم من يصنعون الحضارة).
من مؤلفاتها الكثيرة هذه الكتب:
قصة حياتي
أضواء في ظلامي
أغنية الجدار الحجري
الخروج من الظلام
الحب والسلام
لو أبصرت ثلاثة أيام
كانت من ضمن البلدان التي شرفت بزيارتها مصر، وعندما جاءت طلبت مقابلة العالم المصري العظيم الدكتور طه حسين، وذهب الدكتور طه حسين وقتها إلى الفندق الذي كانت تقيم فيه بالقاهرة هو وزوجته وابنهما، وفي كتاب زوجة الدكتور طه حسين الدكتورة سوزان تطرقت إلى وصف هذا اللقاء بعبارة تقول فيها: “هذه المرأة كانت بشوشة بقدر ما كانت لطيفة، وكانت ذكية إلى حد خارق”.
عاشت الأمة الإنسانية بكل حب وخير