أنقرة (زمان التركية) – قال المحلل السياسي التركي كريم هاس، إن زعيم المافيا التركي، سادات بكر، وضع نظام الرئيس التركي رجب أردوغان في مأزق، بعد أن اعترف بمشاركته في نقل السلاح بالتعاون مع الحكومة التركية إلى جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
وأوضح هاس أن التنظيم الذي غير اسمه إلى “هيئة تحرير الشام” مصنف كمنظمة إرهابية ليس فقط من قبل روسيا ولكن أيضًا من قبل الولايات المتحدة وتركيا، مذكرا أن روسيا قدمت في السابق أربعة ملفات ثمينة في الأمم المتحدة بخصوص النصرة وتعاونها مع تركيا.
وأضاف هاس أن سادت بكر تحدث فقط عن تورط أكاديمية “سادات” الأمنية لمالكها عدنان تانري فردي المستشار الأمني السابق للرئيس رجب اردوغان، في نقل عمليات السلاح، ولكن موسكو كانت قد كشفت عن تورط مؤسسات تركية رسمية أخرى بينها جهاز المخابرات التركي في العمليات المشبوهة.
تابع هاس: “حتى أرقام لوحات ناقلات النفط -المهرب من سوريا إلى تركيا-، تم تقديم معلومات عنها إلى الأمم المتحدة. ومع ذلك، تم تأجيل التحقيق في الموضوع بعد اعتذار أردوغان”.
وفي إشارة إلى أن موسوكو قد تعيد فتح تلك الملفات ضد تركيا، ذكر هاس أن هناك مناقشات في روسيا حول مزاعم سادات بكر، وتبرز هذه القضايا في المقدمة في الاجتماعات التي يحضرها مع الخبراء والمسؤولون الروس.
وفي سياق منفصل، أكد كريم هاس أن لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والاجتماعات التي سيعقدها مع الرئيس رجب طيب أردوغان في 14 حزيران / يونيو ستكون مهمة لمستقبل الأكراد في سوريا.
عادت قضية شاحنات المخابرات التي كانت مصدر إزعاج للرئيس التركي، رجب أردوغان، للواجهة مرة أخرى بعد أن اعترف زعيم المافيا التركي، سادات بكر، بأن الحكومة استغلته دون علمه لنقل السلاح إلى جبهة النصرة، بينما كان يظن أنه يتم نقلها إلى تركمان سوريا، وفق ما كشف في مقطع فيديو نشره الشهر الماضي.
يذكر أن روسيا تدعم نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، بينما تدعم تركيا المعارضة المسلحة، ولديها تعامل غير معلن مع التنظيمات الجهادية.