أنقرة (زمان التركية) – أرسل مجلس الأعمال التركي الأمريكي (TAIK) وجمعية الشركات الأمريكية (AmCham) خطابًا مشتركا إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دعا إلى التعاون.
يأتي ذلك قبيل الاجتماع المقرر عقده في 14 يونيو الجاري على هامش قمة حلف الناتو.
ونصح ممثلو الشركات التركية والأمريكية الزعيمين بتنشيط العلاقات الثنائية، المتقلبة بسبب الخلافات السياسية.
وقال تانكوت تورنا أوغلو، رئيس غرفة التجارة الأمريكية في تركيا، إن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تستند إلى علاقات اقتصادية قوية. لهذا السبب يأملون أن يكون الاجتماع بين رئيسي البلدين في قمة الناتو، خطوة مهمة نحو تطوير حوار مفتوح ومستدام.
وتابع تورنا أوغلو: “بصفتنا غرفة التجارة الأمريكية التركية و(TAIK)، أكدنا على هذه النقاط في الرسالة التي أرسلناها إلى كلا الرئيسين الأسبوع الماضي. في دعوتنا كقطاع خاص، ركزنا على أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية في تعاوننا الاستراتيجي”.
وأشار تورنا أوغلو إلى أنهم بصفتهم يمثلون عالم الأعمال في تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، قرروا بناء المستقبل معًا، وجددوا إيمانهم بأن المساهمة التي يقدمونها لتحقيق الاستقرار العالمي من خلال التعاون ستحقق فوائد كبيرة في المجالات الاقتصادية والتجارية لكلا البلدين في المستقبل.
من ناحية أخرى، من المتوقع أن يتم عقد اجتماع مع نائب وزير الطاقة الأمريكي خلال أسبوعين بشأن تخزين الغاز الطبيعي المسال الأمريكي في تركيا وتوزيعه على الدول المجاورة. كما خلقت الرسالة التي بعث بها وزير التجارة الأمريكي إلى عالم الأعمال التركي أمس توقعا لإحياء العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
رسائل أمريكية
يذكر أن واشنطن وجهت عدة رسائل إلى أنقرة، عبر الدبلوماسية، تتضمن التحذير بشأن الإجراءات التي من شأنها إضعاف الناتو، والانتباه لحالة حقوق الإنسان المتراجعة في تركيا.
وكانت هناك رسالة بخصوص منظومة الصواريخ الروسية إس -400 التي اشترتها تركيا، حيث أكدت واشنطن أن أنقرة تعرف ما يجب أن تفعله بخصوص هذا الموضوع للتخلص من العقوبات.
قضية أخرى على جدول أعمال الولايات المتحدة هي القضية المرفوعة ضد بنك خلق التركي، المتهم بخرق الحظر المفروض على إيران. كما أعطت واشنطن رسالة بخصوص ليبيا، حيث طالبت كل القوات الأجنبية الموجودة هناك بالانسحاب تدريجيا.
ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكي، قالت الشهر الماضي من تركيا في أول زيارة رفيعة المستوى لمسئولة بإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن قضايا حقوق الإنسان تشغل الرئيس الأمريكي، وأن مسألة الصواريخ الروسية التي حصلت عليها تركيا ذات بعد سياسي وليس فني.
وأضافت نائبة وزير الخارجية الأمريكي في تصريح لقناة CNN Turk أن بايدن سيطرح هذه المسائل في اجتماعه مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على هامش قمة حلف الناتو في منتصف يونيو القادم.
وقالت ويندي شيرمان، بخصوص مسألة الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردية، التي لا تزال خلافًا مع تركيا في سوريا، إن الغرض الوحيد من علاقة الولايات المتحدة بالقوات الكردية هو هزيمة تنظيم داعش.