أنقرة (زمان التركية) – شن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، حملة لإجبار وزير الداخلية سليمان صويلو على الإفصاح عن شخصية البرلماني الذي اتهمه بالحصول على “راتب” من المافيا.
وقام حزب الشعب الجمهوري التركي بتعليق لافتات تحمل سؤالا مفاده “من السياسي الذي يحصل على 10 آلاف دولار شهريا من المافيا؟” على مقرات شُعب الحزب في البلديات داخل ولاية إسطنبول، على غرار لافتات “أين ذهبت 128 مليار دولار” التي تم تعليقها في أوقات سابقة في إشارة إلى المبلغ المفقود من رصيد احتياطي النقدي الأجنبي بالبنك المركزي التركي.
وعقب الاتهامات التي وجهها زعيم المافيا سادات بكر إلى وزير الداخلية سليمان صويلو، وردا على حملة المطالبة بإقالته من منصبه، قال سليمان صويلو بدلا إن أحد البرلمانيين يحصل من المافيا على 10 آلاف دولار شهريا، خلال لقاء تلفزيوني الأسبوع الماضي.
وأثيرت مزاعم عن كون النائب السابق لحزب العدالة والتنمية الحاكم، متين كولونك، هو السياسي الذي زعم وزير الداخلية، سليمان صويلو، في تصريحاته الأخيرة حصوله على 10 آلاف دولار شهريا من زعيم المافيا سادات بكر.
وكان كولونك قد تهرّب من الإجابة عن سؤال حول الموضوع، قائلا: “أشكركم على حساسيتكم وأتمنى لكم التوفيق في أعمالكم”.
من جانبه تقدم رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، و134 نائبا عن الحزب بعريضة إلى رئيس البرلمان، مصطفى شانتوب، طالبوا خلالها بالكشف عن السياسي الذي زعم صويلو حصوله على 10 آلاف دولار شهريا من المافيا.
وأفادت العريضة المشار إليها أن ادعاء صويلو وضع جميع نواب البرلمان محط شبهات، مطالبا رئيس البرلمان بأداء المهام التي تفرضها عليه الديمقراطية ومبدأ سيادة القانون.
من جانبه قال شانتوب خلال اجتماع كتلة نواب حزب العدالة والتنمية إن صويلو هو من عليه الكشف عن هوية ذلك السياسي، قائلا: “لست أنا المعني من السؤال”.
هذا وأكد شانتوب أنهم تقدموا بطلب شفهي ومكتوب إلى وزير الداخلية للكشف عن هوية النائب البرلماني المشار إليه.