أنقرة (زمان التركية) – استنكر زعيم المافيا التركي، سادات بكر، دفاع الكاتب الصحفي الموالي لحزب العدالة والتنمية عبد القادر سيلفي، عن نجل بن علي يلدريم رئيس وزراء تركيا السابق.
زعيم المافيا استهدف سيلفي، بسبب دفاعه غير المنطقي عن أركان يلدريم، بعد اتهام سادات بكر له بتجارة المخدرات.
ونشر بكر صورة عبد القادر سيلفي على حسابه على تويتر، وطرح عليها سؤالا استنكاريا قال فيه: هل سيذهب نجل رئيس الوزراء إلى الجانب الآخر من العالم، إلى فنزويلا من أجل نقل كيس من الأقنعة وأطقم اختبار كورونا؟
وكان سادات بكر زعم في مقطع فيديو بثه من دبي، أن نجل بن علي يلدرم مكث في فنزويلا أربعة أيام محاولاً إيجاد مصد جديد للكوكايين، مشيرا إلى أن الكوكايين المهرب إلى تركيا يتم توزيعه على اليخوت التابعة لشركة إركان يلدريم، مضيفًا أن التهريب يتم أيضاً عبر ميناء اللاذقية في الساحل السوري.
رئيس وزراء تركيا الأسبق بن علي يلدريم دافع عن نجله وقال إن إركان ذهب إلى فنزويلا من أجل تقديم مساعدات طبية لمواجهة وباء كورونا.
عبد القدير سلفي المقرب من حزب العدالة والتنمية الحاكم، حاول دعم رواية بن علي يدلريم، وعلق في مقاله أمس بصحيفة حريات التركية، عن سبب عدم وجود ما يثبت تقديم مساعدات من إركان نجل بن علي يلدرم إلى فنزويلا، خلال الزيارة التي قال عنها زعيم المافيا التركي بأنها كانت للبحث عن مصدر للمخدرات.
سلفي برر عدم ورود معلومات بشأن تقديم شحنة أقنعة طبية إلى فنزويلا بسجلات الجمارك بسبب أن هذه المساعدات كانت صغيرة ويمكن للمسافر حملها معه.
دفاع عبد القدير سلفي عن إركان يلدريم، يثير السخرية، إذا أن ما يمكن السماح بحمله عند السفر دون جمارك، بالتأكيد لا يمكن أن يطلق عليه مساعدات قدمت إلى شعب دولة لمواجهة جائحة فيروس كورونا.
ونجح سادات بكر في ضرب أعدائه ببعضهم وباتت حكومة أردوغان والمقربون منها في وضع لا يحسدون عليه، فلا أحد يعلم، من هو المستهدف التالي في سلسلة فيديوهاته.
ماذا قال أردوغان حول الأمر؟
وأضاف سلفي أن أردوغان دعم بن علي يلدرم في كلمته خلال المؤتمر بقوله “إن استهداف رفيقنا بن علي يلدرم الذي عمل وزيرا لسنوات وتولى رئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان ورئاسة حزبنا من خلال نجله هو دليل آخر على النوايا الفعلية لهذه الحملات” التي وصفها بانها تستهدف إضعاف تركيا.
وكان سلفي قد ذكر أنه أصيب بالدهشة عندما سمع أردوغان يطالب أعضاء الحزب بعدم الاكتراث لتسجيلات سادات بكر قائلا: “لكن لاحقا لم أدهش من مطالبة أردوغان الذي أفشل العديد من الحملات الدولية حتى يومنا هذا بما يشمل أيضا المحاولة الانقلابية الغاشمة أعضاء حزبه بعدم الاكتراث لتلك التسجيلات”.
يذكر أن نتائج استطلاع رأي لمركز أبحاث العمليات الاجتماعية، بمشاركة 3140 شخصا، كشفت أن 52.6% يصدقون إدعاءات زعيم المافيا التركي، سادات بكر، والفضائح التي كشفها حول مسئولين حاليين وسابقين.