أنقرة (زمان التركية) – أسفرت الاعترافات التي أدلى بها الشهر الماضي زعيم المافيا التركي وشقيقه، في تحرك السلطات للتحقيق في اغتيال الصحفي القبرصي المعارض كوتلو أدالي.
أتيلا بكر شقيق زعيم المافيا التركي، سادات بكر، اعترف أنه تم تكليفه من قبل المقدم السابق في المخابرات التركية، كوركوت أكان، بتصفية الصحفي القبرصي كوتلو أدالي.
وقدم أتيلا بكر التماسا إلى مكتب المدعي العام، لإخبار المسؤولين عن ما يعرفه عن مقتل الصحفي القبرصي كوتلو أدالي.
وعقب أيام من هذا الالتماس، أطلق مكتب المدعي العام بإسطنبول تحقيقاً بشأن “مقتل الصحفي كوتلو أدالي في قبرص”.
مكتب المدعي العام قال إنه سيتم طلب معلومات ووثائق من شمال قبرص حيث ارتكبت جريمة القتل.
كما أشار بيان مكتب المدعي العام إلى أنه سيتم فحص الأدلة الموجودة في تركيا، ودراسة البيان التفصيلي الذي قدمه أتيلا بكر في الالتماس.
وكان سادات بكر قال إن وزير الداخلية الأسبق مسئول عن اغتيال الصحفي القبرصي كوتلو أدالي، الأمر الذي تسبب في هزة عنيفة بالأوساط السياسية والصحفية في شمال قبرص، كما في تركيا.
وقال سادات بكر إن وزير الداخلية الأسبق محمد أغار، الذي وصفه برئيس الدولة العميقة، ومعه ضابط الاستخبارات، كوركوت أكان، كلفا شقيقه بقتل الصحفي كوتلو أدالي، لكنه لم يتم المهمة.
وقالت إلكاي أدالي، زوجة أدالي، إنها تتساءل عما إذا كانت مزاعم بكر ستلقي الضوء على الحقائق.
وعلى إثر ذلك طالب رئيس الوزراء السابق في جمهورية شمال قبرص التركية، أوزكان يورجانجي أوغلو، بضرورة إجراء التحقيقات مرة أخرى مع جميع الجناة الذين لم يتم معاقبتهم.
فيما دعا قدرت أوزرساي، نائب رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب الشعب، السلطة القضائية في الجمهورية التركية لشمال قبرص إلى التحرك، مشيرا إلى أن مقتل الصحفي كوتلو أدالي على يد مجهولين وصمة عار سوداء في قبرص من حيث حقوق الإنسان وحرية الصحافة، لذلك من المهم لمن يهتم بمتابعة هذا الأمر والضغط من أجل النتائج.
يذكر أنه تم اغتيال أدالي الذي عرف بمقالاته المعارضة، أمام منزله في العام 1996.
–
تركيا، الاستخبارات التركية، أردوغان، صحفي، اغتيال صحفي قبرصي، كوتلو أدالي