أنقرة (زمان التركية) – قال برلماني معارض إن تركيا تستورد من العالم نفايات عديمة الفائدة، وأصبحت مستعمرة للنفايات الضارة.
البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، مراد باقان، قال إن كمية النفايات البلاستيكية الواردة إلى تركيا زادت 173 ضعفا منذ عام 2018.
وأضاف باقان النفايات القادمة إلى تركيا غير قابلة لإعادة التدوير، مشيرا إلى أن ذلك محظور على مستوى العالم.
وأكد البرلماني التركي أن النفايات البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير، تقودها عصابات المافيا في تركيا، وهذا ما أكده الإنتربول أيضا.
وتابع باقان: “منذ عام 2018 حظرت الصين استيراد المخلفات البلاستيكية من دول العالم ورغم احتياجاتها من المواد الخام، وتبحث حاليا دول العالم عن أسواق جديدة.
وأوضح باقان أن تركيا هي إحدى الدول الجديدة التي تستقبل النفايات، بعد أن فرضت فيتنام وماليزيا وتايلاند الحظر على استيراد النفايات.
وأخيرا أكد باقان أن أكوام النفايات وصلت إلى درجة لا يمكن تجاهلها في تركيا. وقال “حاليًا، عشرات الآلاف من الأطنان من النفايات تنتظر في جمارك تركيا. نفايات ألمانيا موجودة حاليا في تركيا”.
ومرخرًا كشف تقرير لمنظمة السلام الأخضر البيئية “Greenpeace” أن تركيا لم تقم بإعادة تدوير الأطنان من النفايات البلاستيكية الواردة من أوروبا، على الوجه الأمثل، مما جعلها تتسرب إلى البيئة الأمر الذي يشكل خطرا على الحياة.
كشفت التقرير أن العام الماضي، تم تصدير حوالي 40 بالمائة من النفايات البلاستيكية في المملكة المتحدة إلى تركيا وتم جمعها وحرقها بشكل غير قانوني.
وبحسب التقرير الذي صد في مايو الماضي، فإن النفايات البلاستيكية التي صدرتها بريطانيا إلى تركيا في عام 2020 بلغت نحو 210 ألف طن. أكد الباحثون أن بعض النفايات المصدرة إلى تركيا ألقيت في الطرق والحقول والموارد المائية وحرقت بدلاً من إعادة تدويرها.
وفحص الباحثون 10 مكبات نفايات في أضنة ووجدوا أكياسًا بلاستيكية تابعة لمحلات السوبر ماركت العاملة في إنجلترا مثل Tesco و Asda و Co-op و Aldi و Sainsbury’s و Lidl و Marks & Spencer، بالإضافة إلى منتجات هذه الشركات.
ووفقًا للتقرير، تم العثور على البلاستيك المستورد من المملكة المتحدة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك عبوات ورق التواليت ذات العلامات التجارية البريطانية، على طول الساحل.
تم العثور أيضًا على اختبار الأجسام المضادة لفيروس كورونا الذي تم إجراؤه في المملكة المتحدة في مقالب القمامة كمؤشر على أن النفايات لا يمكن أن تكون أقدم من عام.
وحذرت منظمة السلام الأخضر البيئية من أن تركيا قد تكون أكبر مستورد للنفايات البلاستيكية في أوروبا.
وأظهر التقرير أن تركيا استوردت 12 ألف طن من النفايات البلاستيكية من المملكة المتحدة وحدها في عام 2016، وبحلول عام 2020 زادت هذه الكمية 18 مرة، بما يعادل 40 في المائة من إجمالي النفايات البلاستيكية في المملكة المتحدة. كما أرسلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي 20 ضعفًا من النفايات البلاستيكية إلى تركيا مقارنة بعام 2016 في العام الماضي.