أنقرة (زمان التركية) – قال جلال فرات، رئيس اتحاد الجمعيات العلوية، إنه تلقى تحذيرًا من مصدر أمني بخصوص احتمالية وقوع هجوم على العلويين في تركيا.
فرات أوضح أن التحذير الذي تلقاه من أحد عناصر الشرطة جاء قبل يوم واحد من تصريح زعيم المافيا التركي، سادات بكر، المقيم في دبي.
وكان سادات بكر زعم أن اعتداءات ستقع في تركيا على بيوت الجمع العلوية.
جلال فرات، رئيس اتحاد الجمعيات العلوية قال معلقا على تصريحات سادات بكر، إنه تلقى تحذيرا من أحد معارفه في الشرطة حول احتمال حدوث اعتداءات على الطائفة العلوية، وذلك قبل يوم واحد من تحذير سادات بكر.
وتابع فرات: “تلقيت مكالمة هاتفية من أحد عناصر الأمن الذين كانوا أصدقاء لي لفترة طويلة، قال لي: كن حذرا عند دخول دور العبادة العلوية. قد تحدث بعض المشاكل. طلبوا مني توخي الحذر”.
مشيرًا إلى أن “وضع العلويين بمرمى النيران في كل فترة هو جريمة ضد الإنسانية”، أضاف، أنه يعتقد أن “الدولة العميقة لعبت دورًا رئيسيًا في مجازر العلويين في ماراش، سيفاس، تشوروم، جازي”. وقال مستنكرا “لا يمكن التضحية بالعلويين كلما أرادوا ي مواجهة أي شخص. المسئولية الكبرى هنا تقع على عاتق الإدارة السياسية”.
من جهة أخرى نفى إركان جيكميز، رئيس مؤسسة حاج بكتاش فيلي أناضولو كولتور، تلقيه أي تحذيرات، وقال إنه على الرغم من تلقيهم تحذيرات وإشعارات باحتمال وقوع هجمات ومحاولات استفزاز في الماضي، لم تصل تحذيرات مشابهة في الأيام الماضية.
زعيم المافيا التركي، سادات بكر، الذي أحدث فوضى مؤخرًا بمقاطع الفيديو التي ينشرها من خارج تركيا ويشن خلالها هجوما على مسئولين حاليين وسابقين ويكشف تورطهم في تجارة السلاح والمخدرات والاغتيالات، أشار إلى أن رجال وزير داخلية تركيا الأسبق محمد أغار هم من يدبرون ذلك الهجوم من أجل تحويل الأنظار إلى غيرهم بعدما كشف عن تورطهم في التجارة بالأسلحة والمخدرات.
سادات بكر المقيم في دبي، والصادر بحقه قرار توقيف من الإنتربول، أثار الجدل على مدار أكثر من شهر من خلال مقاطع الفيديو والتدوينات التي ينشرها عبر يوتيوب وتويتر، حيث يوجه اتهامات لمسؤولين حاليين وسابقين بالتورط في جرائم يعاقب عليها القانون.
بكر أحدث ضجة كبيرة بحديثه عن التخطيط للهجوم على بيوت الجمع التابعة للطائفة العلوية في تركيا، عبر تغريدة على تويتر نشرها ليل أمس الثلاثاء.
وقال بكر في تغريدته: “سبب ذكري باستمرار قضية العلويين هو أنني قد أكون قادرًا على إبطال خطط خلق الفوضى، والحيلولة دون تنفيذ هجوم مماثل للذي حدث في بلدة غازي عثمان باشا بإسطنبول في الماضي، على يد رجال فريق محمد أغار. خططهم هي الهجوم على بيوت العبادة العلوية”.
ومن اللافت أن تحذيرا مماثلا جاء من كاتب إسلامي معروف بقربه من الرئيس أردوغان وهو يوسف كابلان، حيث قال في منشور عبر إنستغرام: “سوف يحاولون التلاعب بالنهايات العصبية لبلادنا، وسوف يشعلون فتيل التوتر والصراع بين الطائفتين السنية والعلوية. لنسع إلى عرقلة سحب تركيا إلى الفوضى من شأنها أن تثير نفعالا كبيرا بين مواطنينا. إنهم يعملون على إشعال فتيل عهد مظلم في تركيا.. عليكم الانتباه للمستفزين”، على حد تعبيره.
يذكر أنه في 12 مارس 1995، تم تنفيذ هجوم مسلح على مقهى يقصده المواطنين العلويين ببلدة غازي عثمان باشا بإسطنبول. في 15 مارس 1995، نتيجة الأحداث التي انتشرت في أنحاء المدينة، قتل 22 شخصًا وجرح واعتقل المئات.