أنقرة (زمان التركية) – لمع نجم عمدة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو قبل ثلاث سنوات عندما وصل للمنصب، متحديًا الرئيس رجب أردوغان في الفوز به، لينافسه اليوم على التأييد الشعبي.
أكرم إمام أوغلو الذي وصل إلى المنصب بعد كفاح ضد حزب العدالة والتنمية ومرشحه بن علي يلدريم، تشير التقارير الصحفية واستطلاعات الرأي إلى أن شعبية عمدة إسطنبول في مواجهة أردوغان لا يمكن الاستهانة بها.
القضايا المرفوعة ضد أكرم إمام أوغلو المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض تشير إلى أن جناح السلطة الحاكم يستشعر الخوف من شعبية الرجل الذي استطاع أن يتسلم مفاتيح إسطنبول رغما عن حزب العدالة والتنمية، وأن هناك تحركا لعرقلة مسيرته وتشويه صورته.
أعدت وكالة بلومبيرج تحليلا عن عمدة اسطنبول إمام أوغلو، الذي يواجه السجن 4 سنوات بتهمة إهانة أعضاء المجلس الأعلى للانتخابات، وهي أحدث التهم الموجهة له.
وخلال الشهر الأخير تم التحقيق مع عمدة بلدية إسطنبول، في واقعة تتعلق بشراء مطهرات مع بداية تفشي فيروس كورونا بالأمر المباشر لمواجهة الوباء، كما تم فتح تحقيق مع إمام أوغلو بتهمة التحقير وعدم الاحترام، بسبب وضع عمدة إسطنبول يديه خلف ظهره خلال زيارته لضريح السلطان محمد الفاتح العام الماضي في الذكرى 567 على فتح إسطنبول.
قالت وكالة “بلومبيرج” الأمريكية، إن شعبية إمام أوغلو تفوق شعبية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
التحليل الذي جاء تحت عنوان “رئيس بلدية اسطنبول وخصم أردوغان المحتمل يواجه عقوبة السجن”، أوضحت خلاله بلومبرج أن هذا التطور والمطالبة بسجن إمام أوغلو، جاء في الوقت الذي فاقت شعبية عمدة إسطنبول الرئيس أردوغان.
ووصفت الوكالة إمام أوغلو بـ”المنافس المحتمل للرئيس أردوغان في المستقبل”، مشيرة إلى أنه وفقا لاستطلاعات الرأي فإن شعبية إمام أوغلو باتت تفوق شعبية أردوغان نفسه.
وطلب المدعي العام بالسجن 4 أعوام وشهر، بحق إمام أوغلو، وذلك بسبب وصفه قرار أعضاء المجلس الأعلى الانتخابي بإبطال نتائج الانتخابات البلدية في 31 آذار/مارس 2019 بـ”الغباء”.
وفاز إمام أوغلو في الجولة الثانية من الانتخابات بعد أن أصر الحزب الحاكم وعلى رأسه أردوغان على إلغاء نتائج الجولة الأولي من انتخابات إسطنبول مدعيا تزوير الانتخابات لصالح أكرم إمام أوغلو.
إمام أوغلو أكد أن تصريحاته ضد السلطة الانتخابية تلك، كانت مجرد “انتقاد حاد”، ورافضاً تهمة الإهانة.