أنقرة (زمان التركية) – كشفت بيانات رسمية كيف يتم التضييق على الصحف المعارضة للرئيس رجب أردوغان، في مقابل دعم الصحف الموالية للحكومة ماليًا.
وبحسب تقارير مؤسسة الإعلانات الصحفية التابعة لمديرية الاتصالات التابعة لرئاسة الجمهورية، تلقت الصحف الموالية للحكومة العام الماضي أكثر من 141 مليون و 932 ألف ليرة تركية من وكالة الصحافة الإعلانية، بنسبة 78 بالمائة.
ومن بين أشهر الصحف الموالية التي حصلت نصيب كبير من الإعلانات: صباح، دميروان، تركوفاز، بوستا، ملييت.
أما الصحف المعارضة، فحصلت 9 صحف بينهم “جمهورييت وسوزجو” على 22% من الإعلانات الرسمية.
ومن ناحية أخرى، زادت العقوبات المفروضة على الصحف المعارضة بنسبة 150 بالمائة في عام 2020. 97 في المائة من الغرامات المطبقة على الصحف المعارضة كانت من نصيب: بيرجون، جمهورييت، إيفرينسل، كوركوسوز وسوزجو.
وبالتالي فإن الحكومة تدعم الصحف الموالية لها بأكبر نسبة من الإعلانات الحكومية، ثم تفرض أكبر قدر من الغرامات على الصحف المعارضة.
وتعد هذه الأرقام سرية إلى حد كبير، لأن مؤسسة الإعلانات الصحفية توقفت عن مشاركة تقارير النشاط مع الجمهور منذ إقرار نظام الحكم الرئاسي. فمنذ أن تم نقل تبعية المؤسسة إلى إدارة الاتصالات، لم تشارك مؤسسة الإعلانات الصحفية بياناتها كما كان في السابق.
يشار إلى أنه في الوقت الحالي تخضع 90% من وسائل الإعلام في تركيا لرجال أعمال مقربين من الحكومة، أي أنها تحت سيطرة الرئيس رجب أردوغان، وفق تقرير سابق لمؤسسة “مراسلون بلا حدود”.
يذكر أن احتلت تركيا المرتبة الـ153 ضمن 180 دولة عالميا في مؤشر حرية الصحافة لمنظمة مراسلون بلا حدود.