أثينا (زمان التركية) – أكد رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل أن هناك رغبة أوروبية في التعامل بإيجابية مع تركيا إذا اتبعت سلوكا لا يضر بالمصالح الأوروبية.
في مقابلة مع صحيفة كاثيميريني اليونانية، لفت ميشيل الذي يجري مباحاثات في أثينا التي وصلها يوم الخميس، إلى أنه لا يزال حذرًا فيما يتعلق بنوايا أنقرة.
قال ميشيل الذي حضر للاحتفال بالذكرى الأربعين لانضمام اليونان إلى المنتدى الأوروبي: إن”الاتحاد الأوروبي أبدى موقفًا قويًا ومشتركًا تجاه الحكومة التركية، بعد التشاور والتعاون الوثيق مع 27 دولة عضوًا، خاصة اليونان وقبرص اليونانية.
وأضاف: “أرسلنا إلى تركيا رسالة واضحة وهي أننا مستعدون لجدول أعمال أكثر إيجابية، لكن موقفنا مشروط وقابل للتغيير في الاتجاه المعاكس. هذا يعني أنه لن يتحقق تعاون إلا إذا كان هناك تقدم في مختلف المجالات، خاصة في العلاقات اليونانية التركية، وقضية قبرص وحقوق الإنسان في الداخل التركي، لذا كل شيء سيعتمد على سلوك تركيا”.
جاءت تلك التصريحات الأوروبية بعد شهرين تقريبًا من زيارة تشارلز ميشيل لأنقرة وقبل شهر واحد من موعد مناقشة تركيا مرة أخرى في قمة المجلس الأوروبي يومي 24 و 25 يونيو.
ولدى سؤاله عما إذا كان بإمكانه تقديم تقييم مؤقت حول ما إذا كانت السياسة التركية تتحرك في الاتجاه الصحيح منذ أوائل أبريل أم لا، قال ميشيل إنه لا يريد القيام بذلك قبل نهاية يونيو، لكنه استدرك، قائلا: “في الماضي شهدنا خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح لكن أعقبتها خطوتان في الاتجاه الخاطئ “، على حد تعبيره.
وذكر تشارلز ميشيل بأن تركيا جارة وعضو في حلف الناتو، لكن من الضروري أن يضمن الاتحاد الأوروبي أنه يتبنى موقفًا أكثر إيجابية تجاه المصالح الأوروبية المشتركة، بما في ذلك في مناطق مثل ليبيا وسوريا والقوقاز، معربًا عن أسفه لعدم تماشي موقف أنقرة من هذه الصراعات في الماضي مع المصالح الأوروبية.
يذكر أن وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو من المقرر أن يزور منطقة تراقيا ذات الأغلية المسلمة في اليونان يوم الأحد المقبل، ويلتقي بنظيره اليوناني.