أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة جمهوريت إن الاتجاه السائد في كواليس جناح السلطة أن الرئيس رجب أردوغان، يدعم وزير داخليته سليمان صويلو.
وهناك نقاش داخل الأروقة السياسية في تركيا حول أن استقالة وزير الداخلية، سليمان صويلو، أو إقالته في الوقت الحالي سيعطي رسالة بأن السلطات التركية خسرت المعركة أمام المافيا وأن أردوغان لن يقيل صويلو أبدا قبل انتهاء الأزمة الحالية.
وكان صويلو أحد الشخصيات التي استهدفها زعيم المافيا، سادات بكر، خلال التسجيلات المصورة التي قام بنشرها على مدار الشهر الماضي.
صويلو علق على اتهامات سادات بكر خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة خبر تورك مع المذيع باريش جولار، وهو نجل وزير الداخلية السابق معمر جولار أحد أبرز المدانين خلال تحقيقات الفساد والرشوة نهاية عام 2013، بقوله “إن هناك عددا من الأحداث تتعلق بنجل وزير الداخلية السابق، من بينها العثور على ماكينات عد الأوراق المالية داخل منزله”. وأثار ذلك تساؤلات حول ما إن كان صويلو يسعى إلى إرسال رسالة إلى أردوغان تطالبه بمساندته في هذه الأزمة كما سبق أن لم يسمح بمحاكمة الوزراء السابقين الأربعة الذين تورطوا في ممارسات فساد في ذلك العام.
أي أن صويلو حاول إرسال رسالة خفية إلى أردوغان مفادها أن الوضع الآن ليس مختلفا عن السابق (2013) خاصة حيث أنه حاول خلال الحلقة إظهار الهجوم عليه وعلى رجال أردوغان الآخرين من أمثال صهره ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، على أنه عملية تتعرض لها تركيا اليوم على يد زعيم المافيا المتعاون مع القوى الداخلية والخارجية، ولذلك يجب اعتبار هذه الحملة الجديدة محاولة انقلاب على الحكومة مثلما سبق أن تم اعتبار تحقيقات الفساد والرشوة محاولة انقلاب لتندلع بعدها عمليات مضادة لكل قادة وأعضاء الأمن والقضاء والبيروقراطيين الذين شاركوا في هذه التحقيقات.
وتدور الأحاديث أيضا حول اتخاذ وزارة العدل إجراءات خلال فترة قريبة لشن حملة مضادة ضد سادات بكر وأسماء على صلة به بناء على تعليمات من أردوغان.
هذا وتشير الأحاديث المثارة إلى بدء وزارة العدل عملية قانونية متكاملة ضد سادات بكر وادعاءاته، وأنه لن يكون من الغريب امتثال بكر أمام القضاء التركي خلال فترة قريبة بعد إعادته إلى البلاد.