أنقرة (زمان التركية) – أقدم شاب تركي على الانتحار تاركا خلفه رسالة ينتقد فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وبعد نشره رسالة ينتقد خلالها الرئيس وحزبه الحاكم عبر حسابه على تويتر قام الشاب إحسان ب. (24 عاما) بالقفز من نافذة الشقة التي يمكث بها بالطابق الخامس في ولاية أنطاليا ليفارق الحياة.
وخلال الرسالة التي نشرها قبل انتحاره قام الشاب إحسان بتضمين حسابي أردوغان وحزب العدالة والتنمية في تغريدة، قائلا فيها: “ربما لم أحظَ بحقي وشبابي في هذا العالم، لكني سأحاسب أردوغان والعدالة والتنمية على هذا في الآخرة. بدون شك سنسترد الأمل الذي سلبتموه مني وملايين الشباب. وإن لم يتحقق في هذا العالم فسيتحقق في مكان آخر”.
وأثناء تناولها لخبر واقعة الانتحار، ذكرت وكالة أنباء دمير أوران أن نائب حزب العدالة والتنمية عن مدينة أنطاليا، توجه إلى والد الشاب الضحية وتقدم له بالتعازي بعدما علم بالواقعة أثناء زيارته لمنزل أحد المواطنين من أصحاب الحاجة في مجمع سكني مجاور للمجمع السكني الذي شهد واقعة الانتحار.
ولم تسرد وكالة أنباء دمير أوران المقربة من الحكومة تفاصيل رسالة الانتحار التي تركها الشاب في خبرها بشأن الواقعة.
وأوضح نائب حزب العدالة والتنمية أنه علم بأمر الواقعة أثناء زيارته لأسرة محتاجة، متجاهلا الرسالة التي انتقد فيها الضحية كلا من أردوغان والعدالة والتنمية.
وعبر تويتر نشر نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، ولي آغبابا، رسالة الانتحار التي تركها خلفه الشاب وعلق عليها قائلا: “لقد انتحر شاب عاطل عن العمل. شاب يدعى إحسان ب. في مدينة أنطاليا ويبلغ من العمر 24 عاما كان يبحث عن فرصة عمل منذ فترة. وعندما لم يعثر على أي عمل قفز بالأمس من نافذة الشقة بالطابق الخامس وأنهى حياته. وفي ختام رسالته يقول إنه سيحاسب العدالة والتنمية وأردوغان. إنهم سرقوا مستقبل الشباب وسنعيده نحن”.
يذكر أن شهر أبريل/ نيسان الماضي شهد انتحار 129 شخصا على الأقل، بينهم 8 أطفال، وفق بيانات جمعتها البرلمانية التركية المعارضة عن حزب الشعب الجمهوري، جمزة تاشجيار.
البرلمانية التركية قالت: “رصدنا انتحار 129 شخصا على الأقل خلال الشهر الماضي. ونرصد خلال تقصينا لأخبار الصحافة المحلية شتى وقائع الانتحار بالاسم، ففي يناير/ كانون الثاني هذا العام انتحر 94 شخصا وفي فبراير/ شباط انتحر 99 شخصا وفي مارس/ آذار انتحر 112 شخصا”.