أنقرة (زمان التركية) – تراجع عدد السياح القادمين إلى تركيا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري بنحو 35 في المئة مقارنة بالعام السابق.
واستقبلت تركيا خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي 790 ألف سائح.
وخلال الشهر الماضي ارتفع عدد السياح القادمين إلى تركيا بنحو 3.162 في المئة مقارنة بالعام السابق، غير أنه تراجع بنحو 76 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2019.
وفي أبريل/ نيسان من عام 2019 استقبلت تركيا 3.3 مليون سائح، غير أن هذا الرقم تراجع خلال الشهر نفسه من عام 2020 إلى 24 ألف و238 سائح.
وخلال الأشهر الأربعة من العام الجاري تراجع عدد السياح الوافدين إلى تركيا بنحو 35.6 في المئة ليسجل 2.74 مليون سائح.
الكاتب بصحيفة دنيا، علاء الدين أكتاش، طالب الحكومة أن لا تخدع المواطنين، وقال “لا تضللونا بالزيادة في عدد السائحين خلال أبريل، فالوضع ليس جيدًا”.
وأوضح علاء الدين أكتاش أن “موقف الدول الثلاث التي ترسل إلينا أكبر عدد من السياح، روسيا وألمانيا وإنجلترا، لا يزال يزعج تركيا”، مشيرا إلى الموسم السياحي لا نشهد وضعا مختلفا.
وأضاف أكتاش: “لكن لا يضر أن نقول إن عدد السياح في أبريل قد زاد بشكل كبير، لأنه من وجهة نظر -الحكومة- هذا صحيح. عدد السياح في أبريل ارتفع حوالي 32 ضعفًا. أعلى من العام الماضي. ومع ذلك كانت هذه الزيادة أقل بنسبة 76 في المائة عن عام 2019”.
وكان من اللافت أن روسيا اتخذت قرارا بحظر رحلات الشارتر إلى تركيا عقب التقارب التركي الأوكراني، فيما دعت نائبة رئيس الوزراء الروسي، تاتيانا غوليكوفا، شركات السياحة لوقف بيع تذاكر رحلات إلى تركيا بعد الأول من يونيو القادم، ما يشير إلى احتمال تمديد الحظر المفروض على السفر إلى تركيا.
كما بدأت بريطانيا وفرنسا بإخضاع المسافرين الوافدين من تركيا لحجر صحي إلزامي الأم الذي ينعكس سلبا على قرارات السياح في الذهاب إلى تركيا.
وبينما تصدر تلك الدول قضية تفشي كورونا في تركيا كسبب لإجرائاتها إلا أنه لا يمكن التغافل عن التوترات السياسية.
كل هذه التطورات دفعت الحكومة التركية إلى بدء محادثات لإقناع الدول بالسماح لمواطنيها بالسفر إلى تركيا، وأجرى الرئيس التركي اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي في حين تعهد وزير الخارجية التركي لنظيره الألماني بتطعيم جميع الأشخاص الذين قد يتعامل معهم السائح خلال زيارته للبلاد وتوفير سياحة آمنة لهم.