أنقرة (زمان التركية) – ادعى زعيم المافيا التركي سادات بكر أن وزير الداخلية سليمان صويلو كان يخطط للانقلاب على أردوغان في أبريل الماضي وتعيين نفسه رئيسًا للجمهورية.
وبدأ سادات بكر قبل أسابيع الهجوم على عدد من رموز الدولة، بينهم وزير الداخلية الحالي سليمان صويلو ووزير الداخلية الأسبق محمد آغار، بعد حملة أمنية انطلقت في أبريل الماضي ضد رجاله.
زعيم المافيا سادات بكر نشر تغريدة عبر تويتر ستثير جدلا واسعا بالرأي العام، في الوقت الذي كان سليمان صويلو يشارك في برنامج تلفزيوني على قناة خبر ترك للرد على اتهامات زعيم المافيا.
وخلال التغريدة المشار إليها سأل سادات بكر صويلو عن مخطط تعيين نفسه رئيسا للجمهورية وتعيين نجل وزير الداخلية الأسبق خلفا له، قائلا: “دعك عن كل هذه الأمور التي تتفوه بها.. فلقد تمكنت أنا من القضاء على مشروعك الذي كان سيجعل منك رئيسا للجمهورية وتولجا آغار وزيرا للداخلية. إن كنت رجلا شريفا فحدِّثنا عن هذا المشروع”.
وكان سادات بكر أوضح في تصريحاته السابقة أنه التزم الصمت ولم يتحدث عن الأمور التي تعرض لها قبل وبعد مغادرته تركيا قبل نحو عام، وذلك لأن كبار المسؤولين وعدوه بأن “كثيرا من الأمور سوف تتغير في تركيا في شهر أبريل الماضي”، وأنهم سوف يغلقون الملفات المعدة بحقه وسيعيدون له اعتباره ومكانته السابقة.
والتصريح الأخير يدل على أن سادات بكر كان يقصد بـ”الأمور الكبيرة التي كانت ستشهدها تركيا في أبريل الماضي” الانقلاب الذي يزعم أن صويلو كان يدبره مع حليفه محمد أغار، من أجل التخلص من أردوغان بشكل أو بآخر.
واتهم سادات بكر كلا من محمد آغار الذي يُعرف إعلاميا بزعيم الدولة العميقة ومجموعة البجع التابعة لعائلة أردوغان، بالوقوف وراء الظلم الذي زعم أنه تعرض له لصالح بعض مراكز القوى، قائلا: “سوف أعد 12 شريطا مصورا خلال ثلاثة أشهر وسأشاركها مع الرأي العام، لأني أؤمن أن الضمير العام هو أفضل من يمكنه أن يصدر حكمًا عادلًا حول الأحداث التي شهدتها البلاد والتي ستشهدها في المستقبل”، على حد تعبيره.
يذكر أن نقابة محامين إزمير قدمت شكوى جنائية ضد سادات بكر، سليمان صويلو، محمد آغار، تولغا آغار، وإركام يلدريم، وطالبت في الشكوى الجنائية، بالتحقيق في مزاعم تهريب المخدرات والقتل والاغتصاب والنهب وجرائم أخرى كشف بكر تورط الشخصيات المرفروع ضدهم الشكوى فيها.
كما دعت نقابة المحامين لعزل سليمان صويلو، الذي كان محور الادعاءات، من وزارة الداخلية أولا، قبل التحقيق معه لأنه كان في موقع أعلى من أولئك الذين سيحققون معه.
كما طالب رئيس جمعية حقوق الإنسان في تركيا، أوزتورك توركدوغان، بسرعة اعتقال وزير الداخلية الأسبق، محمد أغار، ورجاله، خوفا من هروبهم خارج البلاد.
توركدوغان وجه حديثه لمحكمة الاستئناف التركية التي قررت بالإجماع في 5 أبريل / نيسان، إلغاء قرار تبرئة 19 متهما بينهم أغار، في قضايا الاختفاء القسري لـ 18 شخصًا في تسعينيات القرن الماضي.
وأوضح رئيس جمعية حقوق الإنسان أن الفترة التي تولى فيها أغار وزارة الداخلية في تركيا، هي فترة مظلمة تم فيها إحراق وتدمير آلاف القرى الكردية، فضلا عن جرائم القتل الغامضة التي تمت بأساليب لم يتم حلها، واختفاء مئات الأشخاص في الحجز.