أنقرة (زمان التركية) – عقبت رئيسة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، في تركيا برفين بولدان، على الاتهامات التي وجهها زعيم المافيا، سادات بكر، إلى وزير الداخلية الأسبق بالمسئولية عن مقتل زوجها رجل الأعمال سافاش بولدان، الذي لقى حتفه في جريمة قتل مقيدة ضد مجهول.
وكان سادات بكر قد حمّل وزير الداخلية السابق، محمد آغار، مسؤولية جرائم القتل المقيدة ضد مجهول التي وقعت خلال تسعينات القرن الماضي عبر مقطع فيديو نشره مؤخرًا.
وذكر سادات بكر أن سافاش بولدان وحسين بايباشين وبهجت جانتورك كانوا الأصدقاء المقربين لمحمد آغار خلال فترة عمله كمدير للأمن قبل أن ينقلب عليهم، قائلا: “يقولون إنهم كانوا رجال أعمال أكراد. لا، في الواقع كانوا جميعا يعملون في تجارة المخدرات. حصل منهم جميعا على المال وكان يتولى أمورهم الأمنية”.
وعبر تويتر نشرت برفين بولدان تغريدة بشأن زوجها سافاش بولدان، قائلة: “ظللنا نرددها لسنوات وسنقولها مجددا. سافاش بولدان ورفاقه قُتلوا على يد قيادات الدولة. وتم إخضاع مرتكبي جريمة القتل لمحاكمة صورية وتبرئتهم. والآن سنعود مرة أخرى لنقطة البداية وسنتقدم بطلب لمحاكمتهم”.
مقتل سافاش بولدان
في الثاني من يونيو/ حزيران عام 1994 اختطف ثمانية أشخاص يحملون هويات شرطة سافاش بولدان برفقة عدنان يلدرم وحاجي كاراي من فندق شينار بمدينة إسطنبول.
وفي الرابع من الشهر نفسه تم العثور على جثمان بولدان ورفاقه على ضفة نهر مالان في بلدة يغيلجا بمدينة بولو.
وقام تقرير الطب الشرعي بتوثيق آثار التعذيب والحروق التي كانت بادية على الجثامين، كما كشف تعرضهم لطلقات نارية في الصدر والرأس وسلخ جلودهم.
رفعت دعوى قضائية ضد 19 شخصا من بينهم محمد آغار مع المطالبة بحبسهم بتهمة “قتل شخص في إطار أعمال تنظيم مسلح تم تشكيله بهدف ارتكاب جرائم” وذلك على ضوء جرائم القتل المقيدة ضد مجهول التي تم خلالها تصفية شخصيات مثل سافاش بولدان وبهجت جانترك ونامق أردوغان، لكن خلال جلسة النطق بالحكم عام 2019 تم تبرئة جميع المتهمين.
ومرخرًا أصدرت السلطات القضائية في تركيا قرارًا بخصوص 18 جريمة قيدت ضد مجهول، حيث قضت بإعادة محاكمة 19 متهمًا، بمن فيهم وزير الداخلية الأسبق، محمد آغار. وكشفت محكمة الاستئناف التركية أنها قررت بالإجماع في 5 أبريل / نيسان، إلغاء قرار تبرئة 19 متهما، في قضايا الاختفاء القسري لـ 18 شخصًا في تسعينيات القرن الماضي.