أنقرة (زمان التركية) – طالبت جولدال مومجو زوجة الصحفي أوغور مومجو، الذي تم اغتياله في العام 1993، بالكشف عن الأشخاص أو الجهة التي قامت بتصفيته.
يأتي ذلك عقب الاتهامات التي وجهها زعيم المافيا التركي، سادات بكر، لوزير الداخلية الأسبق محمد آغار بالوقوف وراء واقعة اغتيال الصحفي أوغور مومجو أمام منزله في أنقرة في 24 كانون الثاني (يناير) 1993.
بكر أوضح أن تنظيم “الدولة العميقة” يقف وراء قتل الصحفي، الذي تم اغتياله بقنبلة زرعت فى سيارته، بسبب مقالاته وكتبه الكاشفة عن تجارة المخدرات والأسلحة في مناطق الإرهاب.
وأضاف بكر مفسرا سبب تقدم آغار صفوف المعين في وفاة الصحفي المغتال: “لقد سقط الكاتب الشريف شهيدًا.. هل تعلمون من هو أول من وصل إلى مكان الحادث؟ هو محمد أغار.. القاتل هو الذي يأتي أولا إلى مكان الحادث. أغار قال لزوجة القتيل: إذا سحبت لبنة من هنا، فإن الدولة ستنهار”.
وزعم سادات بكر أن محمد أغار قال وقتها لزوجة الراحل أوغور مومجو: “لو سحبت من هنا لبنة واحدة فإن الدولة ستنهار”، محاولا إقناعها بعدم السعي للبحث عن “الجهة” التي أصدرت أمر اغتيال زوجها.
وعلقت زوجة الكاتب الراحل على القول المنسوب إلى محمد أغار قبل نحو أربعة عقود، قائلة: “نحن نطالب منذ البداية بأن يتكلم كل من يعرف شيئا عن هذا الاغتيال، بغض النظر عمن ستطاله الاتهامات في هذا الصدد. اسحبوا كل اللبنات اللازمة ولينهر ذلك المبنى على أي شخص/جهة م
كان”.
ومن ضمن أبرز أسماء ضحايا القتل الغامض “نامق أردوغان، متين فورال، رجب كوزوجو، بهجت جانتورك، سافاش بولدان”.
وبمناسبة “أسبوع النضال الدولي ضد الاختفاء بالمعتقل” الذي يوافق الفترة بين 17 و31 من مايو كان البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري سزجين تانري كولو، قد تقدم باستجواب برلماني يطالب فيها بالكشف عن تفاصيل اختفاء 1352 شخصا بشكل قسري.
الاستجواب البرلماني جاء فيه أن تركيا شهدت 17 ألف واقعة اختفاء من بينهم 33 واقعة اختفاء في الفترة بين عامي 1980 و1990 و17 واقعة اختفاء في عام 1991 و27 واقعة اختفاء في عام 1992 و108 واقعة اختفاء في عام 1993.
وجاء نص المذكرة البرلمانية على النحو التالي: “نطالب بفتح تحقيق برلماني بموجب المادة 98 من الدستور والمادتين 104 و105 من اللائحة الداخلية للبرلمان من أجل فتح جميع أرشيفات الدولة لكشف مصير المختفين قسريا والتوصل إلى هوية المتورطين في جرائم القتل المجهول منفّذيها للعثور على المختفين قسريا والأخذ في عين الاعتبار المعايير الدولية أثناء تنفيذ إجراءات فتح المقابر التي ستتم للكشف عن مصير المختفين قسريا وفتح المقابر”.
–
تركيا، الاختفاء القسري، الاختفاء القسري في تركيا، محمد آغار