أنقرة (زمان التركية) – قال مراسل وكالة الأناضول، مصعب توران، الذي تم فصله من عمله بالوكالة الحكومية بسبب طرحه سؤالا عن سبب عدم التحقيق في علاقة وزير الداخلية مع زعيم المافيا سادات بكر إنه “ليس نادمًا” .
توران وجه يوم الجمعة سؤالا استنكاريا للحكومة خلال مؤتمر حضره وزير الزراعة والغابات التركي، بكير باكدمير، ووزير الصناعة والتكنولوجيا، مصطفى فارناك، حول سبب استمرار وزير الداخلية سليمان صويلو في منصبه بعد ادعاءات زعيم المافيا حول علاقته به.
مصعب توران أدلى بتصريح عبر تويتر وأوضح أنه طرح السؤال باعتباره واحدا من الشباب الأتراك الذين لا يستطيعون رؤية أمل في المستقبل بهذا البلد.
وعلى خلفية توجيه اتهام له بالانتماء إلى حركة الخدمة، أكد الصحفي توران أنه ليس له أي علاقة بحركة الخدمة أو أي تنظيم آخر، مشيرا إلى أنه ليس نادما على طرح هذا السؤال، لأن مثل هذا السؤال يشغل الملايين من الأتراك في الوقت الحالي، ومن الضروري أن تدلي الحكومة بتفسير عنه.
كما أشار توران إلى أنه عقب الواقعة، اتصل به شقيقه وقال له “هل اقترح عليك شخص ما القيام بهذا؟”، مؤكدا أنه إذا كان أخيه يفكر بهه الطريقة، فمن يدري ما يعتقده الجميع عنه.
يشار كذلك إلى أن والد مصعب توران أعلن رفضه ما أقدم عليه نجله.
وكان سادات بكر زعيم المافيا اتهم وزير الداخلية سليمان صويلو بأنه زعيم تنظيم إجرامي خانع لممارسات الرأي العام والحزب الحاكم، ليتجه بعد ذلك إلى الكشف عن الامتيازات التي وفرها له صويلو في الفترة السابقة.
وقال بكر إن سليمان صويلو هو من أبلغه بالعملية الأمنية المعدة ضده ورجاله في تركيا ليتمكن من الهروب إلى خارج البلاد.
وتسبب السؤال الذي طرحه مراسل وكالة الأناضول التركية الرسمية مصعب توران يوم الجمعة حول علاقة زعيم المافيا سادات بكر مع وزير الداخلية سليمان صويلو واستمرار الوزير في منصبه حتى الآن دون إجراء أي تحقيق ضده، في إنهاء عقد المراسل على الفور.