أنقرة (زمان التركية) – كشف زعيم المافيا التركي، سادات بكر، عن المسؤولين عن اغتيال الصحفيين التركيين أوغور مومجو وكوتلو أدالي، وهي القضية التي هزت تركيا في تسعينات القرن الماضي.
يواصل سادات بكر الكشف عن فضائح محرجة للعديد من الرموز في الدولة التركية، ردا على الحملة الأمنية التي استهدفت رجاله في أبريل الماضي.
تحدث زعيم المافيا المقيم حاليا في الإمارات في الفيديو السابع عمن يقفون وراء اغتيال الصحفيين التركيين أوغور مومجو وكوتلو أدالي.
وقال سادات بكر إن وزير الداخلية الأسبق محمد أغار، الذي وصفه برئيس الدولة العميقة، والضابط العسكري التركي السابق والعامل في جهاز الاستخبارات الوطنية، كوركوت أكان، هما المسؤولان عن مقتل الصحفي كوتلو أدالي الذي تم اغتياله في جمهورية شمال قبرص التركية في عام 1996.
وأضاف بكر: “في تلك الأيام كنا نعمل معا. كان مكتب الأخ كوركوت بجانب مكتب أغار. وذات مرة دعياني وطلبا مني اغتيال الصحفي أدالي، بذريعة أنه يريد بيع قبرص إلى اليونان. فكلفت رجلين من رجالي باغتياله، ولكنهما عادا إلى تركيا دون تنفيذ العملية لأمر طارئ. وبعدها نفذ رجال أكان مهمة الاغتيال. هذه الحقيقة يمكن التأكد من صحتها من تاريخ التذاكر لوصول المذكورين إلى قبرص وعودتهم إلى تركيا”.
وتابع سادات بكر أنه لم يكن يعلم أصل القضية وعلم في وقت لاحق أن الصحفي كوتلو أدالي المطلوب اغتياله كان ممّن يكافحون مع رئيس قبرص التركية الأسبق رؤوف دنكتاش لصالح أتراك قبرص على عكس المدعى، مؤكدًا أن الدولة العميقة تلاعبت بعقولهم وجعلتهم أعداء للشخصيات التركية النزيهة، على حد تعبيره.
وعن تصفية الصحفي أوغور مومجو، الذي وجهت الفئات العلمانية في ذلك الوقت أصابع الاتهام في المسئولية عن مقتله إلى الجماعات الإسلامية بسبب هويته العلمانية، فقد أوضح سادات بكر أنه قتل على يد الدولة العميقة من خلال زرع قنبلة فى سيارته، بسبب مقالاته وكتبه الكاشفة عن تجارة المخدرات والأسلحة في مناطق الإرهاب.
زعيم المافيا أضاف، قائلا: “لقد سقط الكاتب الشريف شهيدًا.. هل تعلمون من هو أول من وصل إلى مكان الحادث؟ هو محمد أغار.. القاتل هو الذي يأتي أولا إلى مكان الحادثة”.
كما تحدث سادات بكر عما سماه “الجناح العميق لحزب العمال الكردستاني”، في إشارة منه إلى التعاون بين هذا التنظيم المصنف إرهابيا من قبل أنقرة وبروكسل وواشنطن وبين الدولة العميقة في تجارة الأسلحة والمخدرات.
وتعهد زعيم المافيا بالكشف عن مزيد من الفضائح التي تورط فيها رجال الدولة العميقة الذين يعتبرون في الوقت الراهن حلفاء الرئيس رجب أردوغان بعد أن تعرضوا للمحاكمة والسجن في السنوات الأولى من حكم حزب العدالة والتنمية، ومن ثم تحالفوا معه وخرجوا من السجن ليعودوا إلى الواجهة السياسية مجددًا من خلال حزبي الحركة القومية والوطن بشكل أساسي، بعد فضائح الفساد والرشوة للحكومة في عام 2013.