أنقرة (زمان التركية)- انتقدت روسيا محاولة تركيا لعب دور المدافع عن الأقليات العرقية في العالم بينا لا تستطيع حل مشكلة الأقليات داخل حدودها.
ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على البيان المكتوب الذي أصدرته وزارة الخارجية التركية في 18 مايو بمناسبة الذكرى الـ 77 لترحيل تتار القرم من شبه جزيرة القرم.
وأوضحت زاخاروفا أنه طالما توجد مشاكل غير محلولة ذات طبيعة عرقية ولغوية ودينية في تركيا، فإن أنقرة لا يمكنها أن تلعب دور المدافع عن الأقليات العرقية.
وأضافت زاخاروفا أن بيان الخارجية التركية مرتبط بالتوترات بين البلدين، خاصة بعد قرار موسكو تقييد الرحلات الجوية إلى تركيا.
كما أشارت المسؤولة الروسية إلى أنه بينما تجاهلت الحكومة التركية الشكاوى العديدة التي قدمتها المنظمات الدولية إلى أوكرانيا بشأن إنفاذ الحقوق العرقية والثقافية لتتار القرم حتى عام 2014، تقول أنقرة الآن إنها تشعر بالقلق حيال ذلك.
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أنه إذا استمرت تركيا في مثل هذه التصريحات، فسيتعين على موسكو لفت الانتباه إلى مشاكل مماثلة في تركيا، متابعة: “لقد حان الوقت بالفعل للسياسيين الأتراك للتوقف عن استخدام العامل العرقي كأداة جيوسياسية للعبة تضرب مصالح الجماعات العرقية في المقام الأول”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تايلان بيلجيتش، اصدر بيانا بمناسبة الذكرى الـ 77 لترحيل تتار القرم من شبه جزيرة القرم، نشر في 18 مايو الجاري، قال فيه إن “المجموعة العرقية (التتار) واجهت صعوبات في الآونة الأخيرة أيضًا، منذ ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، مؤكدًا بأن بلاده على أهبة الاستعداد لدعم مجتمع القرم”.
وكان الرئيس رجب أردوغان أكد عندما زار نظيره الأوكراني فولودومير زيلينسكي إسطنبول في أبريل المنصرم، دعم تركيا لـ”منصة القرم” التي أنشأتها أوكرانيا للضغط على روسيا لإنهاء احتلال شبه الجزيرة.
يذكر أن تركيا لا تعترف منذ عام 2014 بضم روسيا شبه جزيرة القرم، وتصف الخطوة بأنها غير قانونية.