أنقرة (زمان التركية) – هاجم نائب رئيس حزب الحركة القومية، سميح بالتشين، حزب السعادة ذو الخلفية الإسلامية، الذي يطمح الرئيس رجب أردوغان إلى التحالف معه.
واندلعت أزمة بسبب تصريح للمسؤول في حزب السعادة، لطفي يالمان خلال لقاء تلفزيوني، زعم فيه أن رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، ورئيس حزب الوطن، دوغو برينتشاك، لديهم مكاتب في القصر الرئاسي ويتقاسمون السلطة مع أردوغان.
وكان الرد سريعا من يالتشين، الذي أصدر بيانا مكتوبا، نفى صحة هذه التصريحات ووصفها بالكاذبة، وقال متهكما “بعض السياسيين الذين تضرروا من وباء فيروس كورونا في تركيا أصيبوا بفقدان الذاكرة”.
وأضاف يالتشين أن “هناك سياسيين يشوهون الحقائق عن قصد ويحاولون جني الفوائد منها”، مشددا على أن ما قاله يالمان هو مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وتابع: “تظهر هذه الافتراءات والاتهامات أن مهمة حزب الحركة القومية في إيجاد الحلول وتعزيز الاستقرار واتباع السياسات البناءة في السياسة التركية أدت إلى عسر هضم لدى الحزب الاشتراكي ودوائر التحالف الأخرى”.
يالتشين حاول توريط حزب السعادة، وقال إنه “يدعم حركة الخدمة علنا”.
تكشف مثل هذه التصريحات الخلاف بين أردوغان وشريكه بهجلي، حول إمكانية ضم حزب السعادة لتحالف الشعب الحاكم.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان زار في يناير الماضي رئيس مجلس الشورى الأعلى بحزب السعادة أوغوزهان أصيل ترك بمنزله ما فتح باب التكهنات حول احتمال عقد تحالف بين حزب العدالة والتنمية وحزب السعادة.
وفي تصريحه التلفزيوني ذكر القيادي في حزب السعادة يلمان أنه كان لا يتحمّل في الماضي هجوم رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، على الرئيس رجب أردوغان. أي قبل تحالفهما، قائلا: “لكن ماذا حدث كي يتحد الرجلان بعد كل هذه التصريحات القاسية؟ لا أستطيع إيجاد إجابة لهذا السؤال. لا أعلم ما حدث كي يدعم كل من بهجلي ودوغو برينجك حكومة أردوغان. لابد من كشف تفاصيل هذا الأمر. إنهم يستغلون ويتقاسمون عطايا السلطة طبعا”.
وأوضح يلمان أن قناعته الشخصية ترى أن أردوغان منزعج من بعض التعيينات التي يجريها حلفاؤه بأجهزة الدولة، وأضاف: “تتداول من حين للآخر أنباء وادعاءات حول احتواء القصر الرئاسي مكاتب لكل من برينجك وبهجلي بل والسيد محمد آغار. هذه الادعاءات متداولة في الأوساط السياسية المختلفة