أنقرة (زمان التركية) – وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الشكر لمصر وإيران وقطر، على دورهم لوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي على فلسطين، لكنه تغافل تماما عن ذكر تركيا.
هنية شكر مصر على متابعتها الوضع يوما بيوم وممارسة دورها الريادي، وإيران على تقديم السلاح إلى حماس في غزة، وقطر على جهودها في وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأضاف هنية أن حماس انتصرت في هذه الجولة مع إسرائيل، مشيراً إلى أن القدس هي محور الصراع مع إسرائيل.
كما دعا هنية إلى موقف فلسطيني موحد لمواجهة إسرائيل، مضيفاً: “نحن بحاجة إلى تعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي، وسنعمل على إعادة إعمار غزة بجهود الخيرين من العرب”.
واقتصر دور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الأحداث على الهجوم على إسرائيل والولايات المتحدة.
على الرغم من وصفه إسرائيل بأنها “دولة إرهاب” إلا أن أردوغان ينتظر بفارغ الصبر موافقة تل أبيب على تطبيع العلاقات، بعدما سائت في 2018 على خلفية طرد السفير الإسرائيلي احتجاجا على استخدام العنف مع الفلسطينيين، وهي الخطوة التي تحاول تركيا التكفير عنها منذ ذلك الحين. فيما تشترط إسرائيل لعودة العلاقات بين البلدين وقف التعامل التركي مع حركة حماس.
يذكر أنه تم وقف إطلاق النار بين فلسطين وإسرائيل، بعد 11 يوماً من تصعيد عسكري هو الأعنف بين الطرفين منذ 2014، حيث أوقع عدداً كبيراً من القتلى، غالبيتهم فلسطينيون.
ودمر التصعيد العسكري البنية التحتية لقطاع غزة والتي ستحتاج لمئات الملايين من الدولارات لإعادة الإعمار. ويقول الاقتصاديون إن الحرب الأخيرة قد تمنع التعافي الاقتصادي لإسرائيل من تفشي كوفيد -19.
وأسفر التصعيد عن مقتل 248 فلسطينا، بينهم 66 طفلاً، وأكثر من 1900 جريح. أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي إسرائيلي و 12 مدنيا بينهم طفلان وإصابة المئات.
وفتحت مصر معبر رفح البري لاستقبال المصابين من قطاع غزة، وأرسلة وزار ةالصحة المصرية سيارات إسعاف للقطاع، كما تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدعم قطاع غزة بمبلغ 500 مليون دولار تخصص لإعادة الإعمار.