أنقرة (زمان التركية) – كشف تقرير حديث الأبعاد المرعبة لانحسار المساحات الخضراء، حيث يفقد العالم سنويا غابات مطيرة بحجم الدنمارك من أجل إنتاج الشوكولاتة ولحم البقر وفول الصويا وزيت النخيل.
التقرير الصادر عن منظمة حماية الطبيعة “Forest Trends” أشار إلى أعمال التخريب التي تشهدها الغابات المطيرة إلى فقدن العالم سنويا 4.5 مليون هكتار من الغابات بشكل غير قانوني لأجل إنتاج الشوكولاتة ولحم البقر وفول الصويا وزيت النخيل.
وتسجل البرازيل وإندونيسيا أعلى معدلات في إزالة الغابات تليها كل من بوليفيا وكولومبيا والمكسيك وماليزيا. يتم تصدير ثلث منتجات مناطق الغابات المدمرة إلى الولايات المتحدة والصين والدول الأوروبية.
وأشار التقرير إلى أن 70 في المئة من الغابات التي تم تدميرها خلال الفترة بين عامي 2013 و2019 تم بشكل غير قانوني وأن هذه النسبة تزيد عن المساحة المفقودة بين عامي 2000 و2012 بنحو الثلث.
يوضح أرثر بلوندل أحد القائمين على هذا التقرير أنه في حال عدم إيقاف التدمير الغير قانوني للغابات فإن البشرية ستصبح غير قادرة على مواجهة الأزمات الثلاثة التي ستواجهها ألا وهي التغيير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي والجائحات الجديدة.
ويعد إنتاج زيت النخيل في إندونيسيا وزراعة الصويا وتربية المواشي في البرازيل الأسباب الرئيسة لعملية التدمير الغير قانوني للغابات.
ومن بين الأسباب الرئيسة الأخرى أيضا إنتاج الذرة في الأرجنتين والكاكاو الذي يعد المادة الخام للشوكولاتة في أفريقيا الغربية والهندوراس.
ويطالب علماء البيئة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا بإقرار قوانين تضمن إزالة المنتجات، التي يتم إنتاجها على المساحات الخضراء التي تم تدميرها بشكل غير قانوني، من الأسواق.
وأضاف التقرير أن 95 في المئة من المساحات الخضراء التي دمرت في البرازيل تمت بشكل غير قانوني في عام 2019 الذي تولى فيه جاير بولسونارو الرئاسة.
جدير بالذكر أن بولسونارو كان قد دافع عن استغلال غابات الأمازون وأثار استنكار العالم بسبب حرائق الغابات الضخمة التي وقعت في عام 2019.
ويُتّهم بولسونارو بخلق مناخ سياسي يشجع على تبوير الأراضي الزراعية ويضعف منظمات حماية البيئة.
هذا وتتمتع البرازيل، التي تضم غابات الأمازون، بأهمية محورية في الحفاظ على المناخ الدولي.