القاهرة (زمان التركية) – أبدى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، تفاؤله من مستقبل العلاقات مع تركيا، لافتًا إلى بوادر ورغبة من قبل تركيا لتغيير المسار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وخلال حوار مع فضائية «ten»، مساء الثلاثاء، قال سامح شكري إن تركيا غيرت مسارها بعيدًا عن بعض الممارسات التي كان بها تدخلًا في الشؤون الداخلية المصرية، أو عناية لعناصر متطرفة مناهضة لمصر، مؤكدا أن ذلك ساهم في رفع مستوى التواصل إلى المستوى السياسي والذي أطلق عليه «مشاورات استكشافية».
وألزمت أنقرة في وقت سابق قنوات المعارضة المصرية التي تبث من تركيا، وتديرها جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها القاهرة “إرهابية” بعدم التعرض بالسلب للأوضاع الداخلية في مصر.
وزير الخارجية المصري تحدث عن ضرورة وجود حوار سياسي معمق بين الطرفين للتأكيد على توقعات مصر وتوضيح سياستها في كيفية تحقيق الاستقرار في المنطقة، خاصة بعد الفترة الزمنية الماضية التي شهدت تعثرًا في العلاقات المصرية التركية.
ولفت وفق صحيفة (الشروق) إلى أن الحوار مع الجانب التركي تضمن ما تتوقعه مصر من الجانب التركي من تعديل المسار السياسة التركية بحيث لا تتقاطع مع المصالح المصرية، وأن يكون ذلك في إطار اتخاذ خطوات عملية يمكن رصدها وتقييمها.
وذكر رئيس الدبلوماسية المصرية أنه سيكون هناك جولات أخرى استكشافية مع الجانب التركي لحين الاطمئنان إلى مراعاة المصالح المصرية؛ لتقود بعد ذلك إلى تطبيع العلاقة بين مصر وتركيا، مشيرًا على تواصله مع نظيره التركي بشأن الأزمة الحالية بقطاع غزة، لكن اللقاءات الثنائية فيما بينهما ستأتي عندما يتم الانتهاء من المشاورات الاستكشافية.
وهذا الشهر أجرى وفد دبلوماسي تركي برئاسة نائب وزير الخارجية التركي، السفير سدات أونال، مشاورات سياسية في القاهرة مع وفد مصري برئاسة نائب وزير الخارجية المصري، السفير حمدي سند.
وفي 12 مارس/ آذار هذا العام أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، رغبة بلاده في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع مصر.
يُذكر أن العلاقات بين البلدين كانت قد انقطعت عقب الإطاحة بالرئيس المصري السابق، محمد مرسي في 2013 وتراجعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مستوى القائم بالأعمال.