أنقرة (زمان التركية)- لا تزال حالة الغموض التام تحيط بواقعة العثور على جثة ناشط أذري في إسطنبول، رغم مرور 15 يوما على الحادث.
عثر على جثة الناشط الأذري اليساري بيرام محمدوف بشاطئ محطة قطار حيدر باشا في اسطنبول يوم 2 مايو 2021.
ورغم مرور أكثر من أسبوعين على وفاته، ولم تصدر السلطات بيانًا وافيا بشأن الحادث.
محمدوف عرف في بلاده كمعارض لتوريث الحكم ومع الأيام تحول لهدف لحكومة الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف.
وكان السبب الرئيسي وراء شهرة محمدوف هو قيامه في 9 مايو 2016، بكتابة عبارة “عيد العبيد السعيد” على تمثال والد الرئيس إلهام علييف، الرئيس الأسبق حيدر علييف في وسط العاصمة الأذرية باكو.
بعدها مباشرة تم القبض على محمدوف في 10 مايو 2016 بتهمة غير سياسية وهي تعاطي المخدرات. تعرض الشاب للتعذيب المروع في السجن لمدة ثلاث سنوات.
وحكم على محمدوف بالسجن 10 سنوات، وأُطلق سراحه في إطار عفو عام 2019. تقدم مامادوف بطلب إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فور إطلاق سراحه من السجن، بسبب اعتقاله وتعذيبه ظلماً.
وأكدت المحكمة الأوروبية أن محمدوف اعتقل ظلما وقررت في فبراير 2020، إلزام الحكومة بمبلغ 30 ألف يورو كتعويض معنوي و 6000 يورو مصاريف ونفقات.
قرر محمدوف استغلال المبلغ في الدراسة باسطنبول واستقر في كاديكوي في نوفمبر 2020.
تم العثور على جثة الناشط الأذري في 2 مايو.
وتعزز وفاة محمدوف المفاجئة في اسطنبول وعدم الإعلان عن سبب الوفاة الشكوك في أنه كان “ضحية جريمة قتل”.
نشطاء اليسار الأذريون، الذين أكدوا أن وفاة محمدوف مريبة ، “طالبوا بالتحقيق بموضوعية في وفاة بيرم محمدوف واللكشف عن تقرير الطب الشرعي.
وصرح النشطاء الأذربيجانيون أن تصريحات شرطة كاديكوي متناقضة أيضًا.
وبينما تقول الشرطة إنه تم العثور على جثة محمدوف على شاطئ محطة قطار حيدر باشا، يقول شهود عيان أنه تم العثور على جثته هامدة على شواطئ مودا.
يشار إلى وجود علاقات سياسية قوية بين حكومتي تركيا وأذربيجان.