أنقرة (زمان التركية)- قال الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي “الكردي”، مدحت سنجار، إن الرئيس رجب أردوغان دخل “كيس الثعابين السامة” الذي يحذر منه.
تصريحات سنجار جاءت تعليقا على تصريح أردوغان، الذي قال فيه: “إن عصابات المافيا مثل الأفعى السامة، إذا دخلت معها نفس الكيس، فستوافق على ما سيحدث لك لاحقًا”.
وفي إشارة تصريحات زعيم المافيا سادات بكر التي طالت قيادات في الدولة، قال سنجار: “لا نجد من الضروري أن نتطرق إلى مقاطع الفيديو والتفسيرات المنتشرة حولنا اليوم واحدة تلو الأخرى. نحن ندرك أن هذه هي قمة جبل الجليد. دعونا نرى لماذا أتينا إلى هنا. سبب مجيئنا إلى هنا هو إنكار المشكلة الكردية. عندما تختار هذه السياسة، فإنك تضطر إلى الدخول في نفس الحقيبة مع الثعابين السامة. قال زعيم حزب العدالة والتنمية أمس ما سيحدث عندما تدخل نفس كيس مع الثعابين السامة. أنت – يا أردوغان- في نفس الحقيبة مع الثعابين السامة”.
في بيان بعد اجتماع مجلس الوزراء، هذا الأسبوع استهدف أردوغان ضمنيا “سادات بكر” الذي يشغل الرأي العام التركي منذ أسبوعين، بسبب بمزاعم خطيرة سردها في مقاطع فيديو بثها مؤخرا. عبر يوتيوب.
وقال أردوغان: “إن عصابات الجريمة مثل الأفعى السامة، إذا دخلت معها نفس الكيس، فستوافق على ما سيحدث لك لاحقًا”.
وأكد الرئيس التركي متحدثا عن تصريحات سادات بكر، دون الكشف عن اسمه بشكل صريح: “سنقوم بتعطيل هذا السيناريو القذر”.
ادعى أردوغان أن حكومة حزب العدالة والتنمية قضت على المنظمات الإجرامية وأنقذت تركيا منها، على الرغم من العلاقات العلنية بين حزب العدالة والتنمية ومنظمات إجرامية، حيث كان سادات بكر نظم العديد من المسيرات واللقاءات الجماهيرية لحشد الناخبي لصالح حزب العدالة والتنمية، بل إنه هدد باسم أردوغان المعارضين قائلاً: “سنسيل دمائهم مثل الأنهار ونعلق أجسادهم على أعمدة الإنارة في الشوارع”، على حد تعبيره.
وفي حديث موجه للحزب الكردي، تابع أردوغان: “إن حزننا الأكبر هو أن نرى أنه لا يزال هناك أناس بائسون ومنسلخون عن الأخلاق في بلدنا بحيث يأملون في الحصول على مساعدة من العصابات. أود أن أذكركم بحقيقة أن أولئك الذين يمتنعون عن إدانة حتى حزب العمال الكردستاني وأنصاره بصدق وعلانية يبدؤون بالسير على نفس المسار مع العصابات”.
وفي سياق آخر، تحدث سنجار عن أن العمال الزراعيون الموسميون يسعون للحصول على الخبز في ظروف لا تفي بالحد الأدنى من شروط المعيشة ولا تتفق مع كرامة الإنسان.
كما أكد سنجار أن الأطفال يفتقرون إلى فرص التعليم، وقال إن مشاكل النساء مثل الجبال، مقدما وعدا بأنهم سيقدمون كل جهودهم حتى يعيش الشعب في ظروف تليق بكرامته.
وذكر سنجار أن تركيا باتت تحتل المرتبة الثانية بعد جنوب إفريقيا في مؤشر البؤس. وبحسب التقرير الأخير لصندوق النقد الدولي؛ ارتفع العدد المطلق للفقراء بمقدار 3 ملايين شخص إلى 10 ملايين. بلغ معدل البطالة بين الشباب 40 في المائة.