أنقرة (زمان التركية) – رد فائق حاجي أوغلو، مستشار وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، على الاتهامات الموجهة إليه بالفساد والتربح من وظيفته.
زعيم المافيا المقيم حاليا خارج تركيا سادات بكر استهدف حاجي اوغلو وقال إن لديه سيارته تبلغ قيمتها مليون و600 ألف ليرة ومنزلا فارها.
من خلال عدة تدوينات على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أكد حاجي أوغلو أنه شعر بالحاجة إلى الرد على “الأوهام والافتراءات” التي ساقه سادات بكر.
وأوضح حاجي أوغلو أنه اشترى السيارة المعنية مقابل 877 ألف ليرة وليس بمليون و600 ألف ليرة، وأنه اقترض نصف المبلغ العام الماضي، وطرحها قبل 10 أيام للبيع من أجل سداد ديونه.
وردا على اتهامات سادات بكر، أكد مستشار صويلو أنه لم يتاجر في الهيروين أو الكوكايين في حياته، ولم يقتل أحداً، ولم يعتد على ممتلكات أحد، ولم يخن دولته ولا أمته.
حاجي أوغلو الذي أشار إلى أن والده كان موظفًا مدنيًا لمدة 37 عامًا، وأكد أنه قضى حياته في خدمة الوطن والأمة، وأنه بدأ العمل السياسي في حزب العدالة والتنمية في عام 2002 وعينه الوزير صويلو في عام 2016.
وعن المنزل الذي تبلغ قيمته 5 ملايين ليرة الذي يمتلكه، أعلن حاجي أوغلو أن هذا المنزل أكمل بنائه مع عائلته في عام 2016، أي قبل أن يتم تعيينه مستشارا لوزير الداخلية.
وكان زعيم المافيا سادات تساءل كيف يمكن لمستشار وزير داخلية أن يكون له سيارة فارهة وفيلا فاخرة في الوقت الذي يعلم الجميع المرتب الذي يحصل عليه من خلال وظيفته، متهمًا إياه ووزير الداخلية سليمان صويلو بالفساد والكسب غير المشروع.
يذكر أن سادات بكر الذي غادر تركيا قبل عام، أطلق عقب العملية الأمنية التي استهدف 48 من رجاله في تركيا خلال أبريل الماضي، تصريحات حول العلاقات المثيرة بين كل من السلطة والسياسة والمافيا والصراع الذي يدور حول مراكز القوى في البلاد من أجل الحصول على حصة الأسد من الأموال التي تأتي من تجارة النفط والغاز بل المخدرات والكوكايين.
زعيم المافيا انقلب على سليمان صويلو وزير الداخلية بعد أن عجز عن تحقيق وعوده له بحمايته وتأمين طريق عودته إلى تركيا وإيقاف القضايا المرفوعة ضده ووصفه إياه بزعيم تنظيم إجرامي خانع لممارسات الرأي العام والحزب الحاكم، ليتجه بعد ذلك إلى الكشف عن الامتيازات التي وفرها له صويلو في الفترة السابقة.
وقال إن سليمان صويلو هو من أبلغه بالعملية الأمنية المعدة ضده ورجاله في تركيا ليتمكن من الهروب إلى تركيا عبر المطار في 2020، مشيرًا إلى تناقضاته فيما يتعلق بوصفه “زعيم تنظيم إجرامي” رغم الامتيازات التي حصل عليها بفضله، منها تخصيص حرس رسمي له في رحلاته الخارجية.