أنقرة (زمان التركية) – سلط طيار عسكري تركي سابق الضوء على أن الاتهامات العشوائية التي وجهت إلى العسكريين في الجيش عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في 2016، أضرت كثيرا بسلاح الجو التركي، الذي فصل 90 في المئة من كوادره بشكل تعسفي.
وخلال مشاركته في برنامج على قناة الصحفي محمود فيليزر على موقع يوتيوب كشف الطيار المقاتل أحمد أريجي، الصادر بحقه قرار فصل من العمل بموجب مرسوم حالة طوارئ، الفوضى التي يشهدها الجيش التركي بالوقت الحالي.
أريجي ذكر أن الجيش يستدعي عددا ممن تم فصلهم بزعم انتمائهم لتنظيم إرهابي لتكليفهم بمهام ضمن العمليات العسكرية خارج الحدود.
وينفذ سلاح الجو التركي منذ أشهر عمليات عسكرية في شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني.
قال الطيار التركي السابق مستعحبًا: “مقاتلات الاف 16 تسع لشخص واحد فقط، كما إنها مزودة بالأسلحة. أي أن بإمكانك فعل ما تشاء بها. لذا هل يتم منح طائرة مقاتلة كهذه لشخص تم تصنيفه كإرهابي؟ السلطات التركية فعلت هذا ومنحتهم المقاتلات وذلك لأنها تدرك أنهم ليسوا إرهابيين”.
هذا وأكد أريجي أن العمل كطيار مقاتل أمر يستغرق 15 عاما من الخبرة.
سمر أريجي، كان قد تلقى قرار فصله خلال أدائه عمله بمقر حلف الناتو.
ويشير محللون إلى تراجع قدرات الجيش التركي على خوض الحروب بسبب تصفية عشرات الآلاف من الكوادر العسكرية المؤهلة بتهمة الإرهاب.
ووفق بيانات صدرت عن وزارة الدفاع التركية في نوفمبر 2020 يتجاوز عدد المفصولين تعسفيا من القوات المسلحة التركية منذ إعلان حالة الطوارئ في يونيو 2016 ما تعداده 20 ألف فرد.