أنقرة (زمان التركية) – زعم برلماني تركي معارض أن وزير الداخلية، سليمان صويلو، منح زعيم المافيا التركي سادات بكر “جهاز تشويش”، لتجنب التنصت على اتصالاته الهاتفية.
وجاءت تصريحات البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، علي ماهر باشارير، أثناء مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة خلق تي في (Halk TV).
ووجه باشارير كلمة إلى الوزير صويلو خلال مشاركته بالبرنامج التلفزيوني، قائلًا: “أنت أرسلت معه حرسًا شخصياً إلى خارج البلاد.. وأعطيته الحق في استخدام خدمات كبار الشخصيات. وأقولها من هنا لأول مرة إنك منحته شيء آخر ألا وهو جهاز التشويش”.
هذا وذكر باشارير أن صويلو منح بكر جهاز تشويش كي لا يتم التنصت عليه وألا يتم تسجيل مكالماته وألا يتم ملاحقته.
يذكر أن سادات بكر الذي غادر تركيا قبل عام، أطلق عقب العملية الأمنية التي استهدف 48 من رجاله في تركيا خلال أبريل الماضي، تصريحات حول العلاقات المثيرة بين كل من السلطة والسياسة والمافيا والصراع الذي يدور حول مراكز القوى في البلاد من أجل الحصول على حصة الأسد من الأموال التي تأتي من تجارة النفط والغاز بل المخدرات والكوكايين.
زعيم المافيا انقلب على سليمان صويلو وزير الداخلية بعد أن عجز عن تحقيق وعوده له بحمايته وتأمين طريق عودته إلى تركيا وإيقاف القضايا المرفوعة ضده ووصفه إياه بزعيم تنظيم إجرامي خانع لممارسات الرأي العام والحزب الحاكم، ليتجه بعد ذلك إلى الكشف عن الامتيازات التي وفرها له صويلو في الفترة السابقة.
وقال إن سليمان صويلو هو من أبلغه بالعملية الأمنية المعدة ضده ورجاله في تركيا ليتمكن من الهروب إلى تركيا عبر المطار في 2020، مشيرا إلى تناقضاته فيما يتعلق بوصفه “زعيم تنظيم إجرامي” رغم الامتيازات التي حصل عليها بفضله، منها تخصيص حرس رسمي له في رحلاته الخارجية.