أنقرة (زمان التركية) – قال نائب رئيس الحزب الحاكم في تركيا إن العلاقات بين تركيا وسوريا التي ساءت منذ عام 2011 ستعود إلى سابق عهدها عاجلاً أم آجلاً.
نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، مصطفى شين، قال إن سوريا وتركيا ليستا دولتين متجاورتين فحسب بل إنهما دولتان شقيقتان، مؤكدا أن علاقات تركيا مع سوريا ستعود إلى سابق عهدها.
جاء ذلك خلال إجابته على عدد من الأسئلة خلال مشاركته في برنامج “ميدان الأفكار” بأحد القنوات التلفزيونية.
وذكر مصطفى شين نائب الرئيس رجب أردوغان، في تصريحاته أن رقعة تركيا اتسعت بفضل “الوطن الأزرق” وأن هذا الأمر لم يتحقق بسهولة بل أن تركيا حاربت لتحقيق هذا الأمر، أضاف قائلا: “إن لاحظتم الأمر فإن المنطقة من شرق المتوسط وحتى هذا الجانب أصبحت بحيرة تركية. الآن ستعود الاتصالات مع مصر وغدا بالتأكيد ستتحسن العلاقات مع سوريا، لأننا لسنا دولتان متجاورتان فقط بل إننا دولتان شقيقتان”.
وأوضح شين أنه من الممكن حدوث مشكلات بين الأشقاء من الحين للآخر ووجود -اللاجئين- السوريين داخل تركيا يثبت كونهما دولتين شقيتين.
نائب أردوغان أضاف قائلا: “لماذا قدم السوريون إلى دولة تتحدث التركية على الرغم من تحدث غالبيتهم بالعربية. لأنهم كانوا يعلمون أننا أشقاء. قبل 120 عاما لو كنتم ترغبون في الانتقال من هنا إلى الشام ما كنتم لتحملوا جواز سفر. هاتان الدولتان الشقيقتان ستعودان مجدداً يدا واحدة وأسرة واحدة. حينها سيتحقق الوطن الأزرق مع سوريا.. سيحدث هذا عاجلا أم آجلا”.
يشار إلى أن الوطن الأزرق هو مصطلح يطلق على مناطق تقع بالبحار المحيطة بتركيا؛ البحر الأسود، وبحر مرمرة، وبحر إيجة، والبحر المتوسط، وووفق عقيدة الوطن الأزرق تركيا لها الحقّ في استغلال واستثمار جميع الموارد الواقعة ضمن حدودها.
لقاءات مع الجانب المصري
ورأي البعض أن تصريحات شان تشير إلى استعداد الجانب التركي للجلوس على طاولة المباحثات مع الجانب السوري من جديد، بعدما استأنفت تركيا خلال الأيام الماضية المباحثات الدبلوماسية مع الجانب المصري بعد توتر العلاقات بينهما لأكثر من ثمان سنوات.