اسطنبول (زمان التركية) – بمناسبة حلول ليلة القدر في شهر رمضان، تزين معلم “آيا صوفيا” التاريخي في اسطنبول، الذي حولته تركيا العام الفائت من متحف إلى مسجد، بلافتات “المحيا”، للمرة الأولى منذ 87 عاما.
وذكر بيان صادر عن ولاية اسطنبول، أنه “للمرة الأولى علقت لافتات المحيا الضوئية بين مآذن آيا صوفيا، إثر فتحه للعبادة الصيف الماضي، بعد ما ظل يحمل صفة المتحف بين 1934 و2020.”
وقال والي اسطنبول علي يرلي قايا، وفق البيان، إن “أنوار المحيا ستضيء بين مآذن آيا صوفيا كلمة التوحيد “لا إله إلا الله” في ليلة القدر، مهنئا العالم الإسلامي بهذه المناسبة”.
والمحيا، هي لافتات ضوئية تعلق في شهر رمضان بين مئذنتين في المساجد الكبيرة بتركيا، وتحمل عبارات دينية تتغير على مدار الشهر، ويرجع تاريخها إلى العهد العثماني.
ويعود تقليد المحيا إلى ما قبل 450 عاما، حيث علقت أولى لافتات المحيا في عهد السلطان العثماني، “أحمد الأول”، بين مئذنتي جامع “السلطان أحمد” الشهير.
وكانت المحكمة الإدارية العليا في تركيا أصدرت قرارا في يوليو من العام 2020، قضى بتحويل “آيا صوفيا” إلى مسجد، باعتبار أنها من أملاك السلطان العثماني، محمد الثاني، الملقب بمحمد الفاتح، الذي سيطر على المدينة عام 1453، والتي كانت تعرف في ذلك الوقت باسم القسطنطينية، وحول الكنيسة التي كان عمرها 900 عام بالفعل إلى مسجد.
تجدر الإشارة إلى أن “آيا صوفيا”، الذي كان كاتدرائية في السابق، يعد من النصب التذكارية التي تمثل العمارة البيزنطية، وتم بناؤه بين عامي 532 و537 بتوجيه من الإمبراطور جستنيان، الذي قرر تكريس مجد القسطنطينية.