أنقرة (زمان التركية) – قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن الرئيس، رجب طيب أردوغان، يريد إعادة ضبط علاقات تركيا الإقليمية في الشرق الأوسط من خلال السعودية.
وفق تحليل شامل، لوكالة بلومبرج، بات من الواضح أن تركيا تبذل جهودًا لتحسين العلاقات مع دول الخليج.
وجاء في التقرير أن “تركيا تريد الاجتماع مع السعودية في إطار إعادة ضبط العلاقات الإقليمية. وتريد تركيا زيادة نفوذها في العالم العربي من خلال التخطيط لزيارة السعودية الأسبوع المقبل”.
وأشارت الوكالة إلى أن زيارة الأسبوع المقبل المرجح أن يقوم بها وزير الجارجية مولود جاويش اوغلو، ستكون الأولى منذ واقعة مقتل الصحفي جمال خاشقجي الذي قتل في مبنى القنصلية في اسطنبول عام 2018.
وقبل الزيارة المقررة وفق الوكالة في 11 مايو، أجرى الرئيس أردوغان والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز مكالمة هاتفية يوم الثلاثاء لإيجاد سبل لتحسين العلاقات.
وقالت بلومبرج إن تركيا تريد إعادة ضبط علاقاتها مع مصر والسعودية والإمارات من أجل حل المشاكل في ليبيا وسوريا وتخفيف التوتر بشأن التجارة الإقليمية والطاقة.
ويأتي هذا التحرك تماشيا مع إعادة تنظيم العلاقات في الشرق الأوسط، وهو ما أراده الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد فوزه في الانتخابات في نوفمبر.
وأضاف المقال أنه في ظل حكم أردوغان، أصبحت تركيا داعمة للإخوان المسلمين، وتنظر العديد من الحكومات العربية إلى هذه الحركة السياسية على أنها تهديد للحكم، مشيرا إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت تركيا ستقطع دعمها للإخوان المسلمين من أجل تحسين العلاقات مع الرياض وأبو ظبي.
وعلى وقع الخلاف السياسي بين البلدين تراجعت صادرات تركيا إلى المملكة العربية السعودية إلى الصفر تقريبًا بعد أن فرضت المملكة العربية حصارًا غير رسمي على البضائع.
تراجعت الصادرات بنسبة 94.4 في المائة سنويًا إلى 11.25 مليون دولار في أبريل، حسبما أفاد موقع الأخبار والتحليلات الاقتصادية PA Intelligence يوم الخميس نقلاً عن بيانات من جمعية المصدرين الأتراك (TIM).