القاهرة (زمان التركية) – على خلفية ورود أنباء متضاربة عن وصول وفد تركي إلى مصر، أكد مصدر مصري مطلع لموقع “زمان التركية” أن اللقاء المذكور سيتحقق غدا الأربعاء.
وقال المصدر ذاته، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن مصر ستستقبل الوفد التركي غدا، مفيدا أن الزيارة ستستغرق يومين.
وكان الكاتب الصحفي التركي راغب سويلو نفى صحة الأنباء التي نشرتها عديد من وسائل الإعلام التركية حول توجه وفد دبلوماسي تركي إلى القاهرة في إطار مباحثات استعادة العلاقات، إلا أن المصادر أكدت أن اللقاء أمر مفروغ منه وأنه سيتحقق قريبا على كل حال.
مدير الأخبار الخارجية في صحيفة خبر ترك تشاتينير تشاتين هو أول من زعم أن وفدا دبلوماسيا برئاسة نائب وزير الخارجية التركي سدات أونال وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة أمس الاثنين، إلا أن هذا الخبر لمتؤيد صحته مصادر الخارجية التركية.
وفي غضون ذلك، نشرت الخارجية التركية تغريدة عبر حسابها الرسمي على تويتر أيدت صحة تصريحات الكاتب سويلو، حيث قالت إن نائب وزير الخارجية سدات أونال استقبل السفير الروسي في مقره.
ولكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أول من أشار إلى زيارة سيجريها وفد دبلوماسي إلى مصر على مستوى نواب الوزير.
في حين أن مصدرا مصريا مطلعا قال لموقع “زمان التركية” إن المفاوضات التركية المصرية ستنطلق غدا الأربعاء بوصول الوفد التركي إلى القاهرة وستستمر لمدة يومين.
وأفادت مصادر مطلعة أن وصول الوفد الدبلوماسي التركي إلى العاصمة المصرية القاهرة في إطار مباحثات استعادة العلاقات بعد 8 سنوات من القطيعة شبه الكاملة سيكون بمثابة اجتماع تحضيري للقاء المرتقب بين وزيري خارجية البلدين.
ومن المرجح أن الاجتماع الذي سيعقده وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره المصري سامح شكري في وقت لاحق بهدف وضع قطار العلاقات على طريقه مجددا بعد نحو عقد من الزمن سوف يتمخض عن مجموعة من القرارات لإرضاء الجانب المصري والعربي.
وذكرت المصادر ذاتها أن إعادة افتتاح سفارتي البلدين، وتشكيل لجنة مشتركة لتسوية الاختلافات، وإنعاش العلاقات الاقتصادية والقطاع السياحي بشكل عاجل، وزيادة التعاون في مجال الأمن وتقديم الدعم لمواقف وأطروحات كل طرف للطرف الآخر في المحافل الدولية تأتي ضمن أبرز القرارات التي من المرتقب أن يسفر عنها اللقاء المقبل بين مصر وتركيا بعد الاجتماع التحضيري الذي أكدت تقارير غير رسمية انطلاق أعماله أمس الاثنين بوصول الوفد التركي إلى القاهرة.