أنقرة (زمان التركية) – اضطرت قيادية بحزب العدالة والتنمية في ولاية ملطيه شرق تركيا، إلى غلق حسابها على موقع تويتر.
ليلى كالاش، عضو مجلس بلدية “بطال غازي” في ملطيه اتخذت الخطوة على خلفية ردود الفعل المستنكرة بعد إهانتها المواطنين الذين انتقدوا الحكومة عقب إقدام أربعة أشخاص على الانتحار خلال يوم واحد بسبب المشاكل المادية، حيث وصفتهم بأنهم “ينبحون” على الحكومة.
وقالت كالاش إن مسؤولية المواطنين الذين أقدموا على الانتحار بسبب الأزمة الاقتصادية لا تتحملها السلطة الحاكمة بل يتحملها جيران المنتحرين.
وعبر حسابها بموقع تويتر، نشرت كالاش تغريدة دافعت من خلالها عن حزب العدالة والتنمية في مواجهة منتقديه على خلفية وقائع الانتحار المتعاقبة في شتى أرجاء تركيا قائلة: “المسلم الذي لا يعلم بأمر جاره حتى ينتحر ويقوم بالتقاط فيديو له أثناء الانتحار ومن ثم ينشره، ثم ينبح ضد الحكومة على خلفية هذا الأمر. حسنا، هل أبلغت السلطات بالوضع مسبقًا؟ هل اقرضته مئة ليرة في أحد الأيام؟ إراحة ضميرك من خلال نشر الفيديو أمر سهل، أليس كذلك؟”.
هذا وعقب تشبيهها منتقدي الحكومة بالكلاب تلقت كالاش موجة من التعليقات المستنكرة لها ما دفعها إلى إغلاق حسابها.
من جانب آخر كان رئيس حزب المستقبل المعارض في تركيا، أحمد داود أوغلو، وجه دعوة إلى الحكومة للحد من وقائع الانتحار المتزايدة بسبب المشاكل المادية.
وخلال رسالة مصورة نشرها على تويتر دعا داود أوغلو الحكومة إلى إعلان حزمة مساعدات مادية بشكل فوري.
ودعا داود أوغلو إلى عدم تحويل المساعدات إلى دعم يصب في صالح رجال الأعمال المقربين من السلطة، قائلًا: “قوموا فورًا بتخصيص وتوزيع جزء من الدخل القومي على التجار والعمال والعاطلين عن العمل والمزارعين الذين يشعرون بحاجة إلى الدعم الاجتماعي. لا تحولوا شهر رمضان المبارك إلى جحيم للمواطنين”.
وتتزايد وقائع الانتحار المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية في تركيا.
الأزمة الاقتصادية في تركيا تتفاقم بفعل الاغلاقات الجزئية والكلية التي تشهدها البلاد منذ أشهر لمواجهة فيروس كورونا المستجد، في ظل عدم تعويض أصحاب الاعمال التجارية، حيث أسفر ذلك عن إفلاس عدد من الشركات وأصحاب المحال التجارية ومعاناة المواطنين في توفير قوت يومهم وتسبب إحساس العجز والمحاصرة في تزايد وقائع الانتحار بالبلاد.