أنقرة (زمان التركية) – رفضت أربعة بنوك تركية كبرى تمويل مشروع قناة إسطنبول، الذي يتحدى الرئيس رجب طيب أردوغان، جميع رافضيه ويصر على تنفيذه.
وأرجعت البنوك السبب وراء رفضها التمويل، إلى المخاطر البيئية التي سيشكلها المشروع.
وقال مصرفي كبير رفض الكشف عن اسمه: “لا أعتقد أننا سنشارك في تمويل المشروع. يبدو أنه أشبه بمشروع بناء، لكن هناك خطر من خلق مشكلة بيئية”.
وصرح مصرفي كبير آخر أنه لن يرغب في المشاركة في التمويل بسبب الآثار البيئية للمشروع؛ وقال إن البنوك الموقعة يجب أن تمتثل لمبادئ الأمم المتحدة الخاصة بالخدمات المصرفية المسؤولة، والتي تهدف إلى تقليل الأثر البيئي للمشاريع الممولة.
ووفقًا لتقرير تقييم الأثر البيئي الذي نُشر في نهاية عام 2019 لبناء قناة إسطنبول، فإن ميزانية إنشاء القناة تقدر بنحو 75 مليار ليرة، أي قرابة 13 مليار دولار بسعر الصرف لتلك الفترة.
ورغم المخاوف الجيولوجية، يصر الرئيس أردوغان على بناء القناة التي يبلغ طولها 45 كيلومترًا والتي ستربط البحر الأسود ببحر مرمرة، مما يحول الجزء الغربي من المدينة إلى جزيرة يخطط الرئيس لجعلها مشروعا سكنيا، وأعلنت الحكومة أنها ستبدأ تنفيذ المشروع في يونيو القادم.
وبينما يقول أردوغان إن القناة ستقلل حركة المرور البحرية في مضيق البوسفور، يعارض عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو وخبراء بيئيون وخبراء هندسة ومعظم سكان إسطنبول المشروع.
وتقول تقارير إن المشروع سيتسبب في أضرار بيئية ويلوث موارد المياه العذبة، في حين أن حكومة العدالة والتنمية تسعى لإقامة مجتمع عمراني يجذب الأثرياء من مختلف أنحاء العالم.