واشنطن (زمان التركية) – أوصت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF) بوضع تركيا على قائمة المراقبة الخاصة لوزارة الخارجية لارتكاب الحكومة انتهاكات جسيمة في مجال الحرية الدينية.
وفقًا للتقرير السنوي الذي صدر يوم الأربعاء الماضي، استمرت ظروف الحرية الدينية في تركيا في أخذ مسار مقلق في عام 2020، حيث جاء في التقرير: “لم تبذل الحكومة التركية سوى القليل من الجهود أو لم تبذل أي جهد أصلاً لمعالجة العديد من قضايا الحرية الدينية وتجاهلت الاستهداف والتخريب المستمر لممتلكات الأقليات الدينية في جميع أنحاء البلاد”.
ودعا التقرير الأمريكي إلى إدراج ما مجموعه 12 دولة في قائمة المراقبة الخاصة لوزارة الخارجية بناءً على ارتكاب حكوماتها انتهاكات جسيمة في مجال الحرية الدينية أو تسامحها معها، منها كوبا ونيكاراغوا وأفغانستان والجزائر وأذربيجان ومصر وإندونيسيا والعراق وكازاخستان وماليزيا وتركيا وأوزبكستان.
وذكرت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية في تقريرها الحديث أن الحكومة التركية أصبحت قمعية بشكل متزايد منذ محاولة الانقلاب المزعومة في يوليو 2016، حيث احتجزت العديد من الصحفيين والمعارضين السياسيين، بما في ذلك 292000 فرد ينتمون إلى حركة غولن أو متهمون بالانتماء إليها.
وأشار التقرير إلى إعادة متحف آيا صوفيا إلى مسجد بمرسوم أصدره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ واستمرار تجاهل الدعوات لإعادة افتتاح مدرسة هالكي اللاهوتية للروم الأرثوذكس؛ وإنكار الشخصية القانونية لجميع الطوائف الدينية؛ وعدم الاعتراف ببيوت “الجمع” العلوية (cemevleri) كأماكن عبادة، والفشل في حل مخاوف الحرية الدينية الأخرى للعلويين والمجتمعات الأخرى.
كما نوه التقرير بفشل حكومة أردوغان في منع أو معاقبة التخريب والتلف والتدمير الذي يلحق بالمواقع الدينية باعتبارها بعضًا من قضايا الحرية الدينية الرئيسية في تركيا.
وقال التقرير أيضًا إن السلطات وجهت تهمًا سياسية ضد الأفراد والجماعات و”استخدمت خطابًا يوصف بأنه “خطاب كراهية” يشوه سمعة الأفراد غير المتدينين وأعضاء مجتمع المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وثنائيي الجنس.
كما أن التقرير أشار في قسمه الخاص بسوريا إلى الانتهاكات التي ارتكبتها الفصائل المسلحة الخاضعة لسيطرة تركيا أو نفوذها، مطالبًا الحكومة الأمريكية بممارسة الضغط عليها والتعامل معها “لتوفير جدول زمني لانسحابها من جميع الأراضي التي تحتلها”.
التقرير ناشد الحكومة الأمريكية دعوة تركيا إلى إصدار أوامر للفصائل المسلحة المرتبطة بها بـ”وقف جميع الأنشطة التي تؤثر سلبًا على الأقليات الدينية والعرقية في شمال وشرق سوريا”.
يذكر أن اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية كيان حكومي اتحادي مستقل من الحزبين أنشأه الكونجرس الأمريكي لمراقبة وتحليل وتقديم التقارير عن التهديدات التي تتعرض لها الحرية الدينية في الخارج، وتقدم اللجنة توصيات في السياسة الخارجية إلى الرئيس ووزير الخارجية والكونغرس لردع الاضطهاد الديني وتعزيز حرية الدين والمعتقد.