أنقرة (زمان التركية) – قال البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، ألباي أنتمان، إن الحكومة التركية تستخدم فروع هيئة البريد والعاملين بها لتوزيع البطاطس والبصل.
و تلبية لتعليمات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدأت عملية إرسال أجولة البطاطس والبصل المتبقية لدى المزارعين إلى مختلف الولايات التركية استعدادا لتوزيعها على المحتاجين.
وفي هذا الإطار أفاد أنتمان البرلماني عن مرسين أنه تم تكليف عمال هيئة البريد في بعض المناطق بتوزيع أجولة البطاطس والبصل قائلا: ” سيتم وضع أجولة البطاطس والبصل على ظهور عمال هيئة البريد الذي يتصدرون أكثر الفئا معاناة خلال جائحة كورونا وكأن أعبائهم الحالية غير كافية. ما يحدث هذا هو ظلم واضح وصريح، إذ يتم إجبار العاملين بهيئة البريد على حمل أجولة يزن الواحد منها عشرة كيلوجرامات على ظهورهم”.
عبودية
وعبر تويتر نشر أنتمان صورا حول الأمر وعلق عليها، قائلا: “عمال هيئة البريد لا يمكنهم الحصول على لقاح كورونا وسيحملون الأجولة على ظهورهم بدون سيارات كافية. يطالبونهم بحمل الأجولة وتوزيعها وكأنهم يقولون لهم إن لم تموتوا بالفيروس فموتوا أسفل الأجولة. حولوا المواطنين إلى متسولين وعمال هيئة البريد إلى عبيد”.
وتقدم أنتمان بمذكرة استفهامية برلمانية حول الأمر وطالب وزير النقل والبنية التحتية، عادل كارا إسماعيل أوغلو، بالرد عليها قائلا: “أليس من العبودية إجبار عمال هيئة البريد على صعود الطوابق وهم يحملون على ظهورهم أشولة البطاطس والبصل؟ هل أعاد العدالة والتنمية العبودية التي تم تحريمها؟ ألا تؤنبكم ضمائركم؟ ألم يكن من الأفضل ألا تجعلوا المواطنين بحاجة إلى البطاطس والبصل ولم تدفعوا عمال هيئة البريد إلى حمل الأشولة على ظهورهم؟”.
يذكر أنه بعد تعفن آلاف الأطنان من البطاطس والبصل في المستودعات، بدأت وزارة الزراعة والغابات عمليات الشراء من المنتجين من خلال مجلس الحبوب التركي (TMO) وأفيد أن المنتجات التي تم جمعها سيتم توزيعها على المواطنين الأتراك مجانا في 81 محافظة بأوامر من الرئيس رجب اردوغان.
وقال أردوغان إنه تم شراء 200 ألف طن من البطاطس و250 ألف طن من البصل و750 ألف طن من الأرز كانت متبقية لدى المزارعين وأن الحكومة ستقوم بتوزيع تلك المنتجات الزراعية مجانا على المحتاجين.
وكان عدد من المزارعين اشتكوا من عدم مقدرتهم على تصريف محاصيلهم الزراعية في ظل تزايد الاعتماد على الواردات من الخارج، بجانب القيود التي فرضها فيروس كورونا.