أنقرة (زمان التركية) – استنكر زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، التعامل الأمني المبالغ فيه مع حزبه، لوقف الحديث عن مصير مبلغ 128 مليار دولار اختفى من رصيد البنك المركزي التركي.
وكشف كليجدار أوغلو عن مداهمة ليلية نفذتها فرق القوات الخاصة لمقرات الحزب.
وخلال تغريدة أشار فيها لحساب الرئيس رجب أردوغان، انتقد وزعيم المعارضة مداهمة فرق القوات الخاصة لمقرات حزبه أثناء السحور، وقال إن السلطات أرسلت فرق العمليات الخاصة لمداهمة مقرات حزب الشعب الجمهوري لإزالة لافتات “أين ذهبت 128 مليار دولار”.
وقال إن أردوغان لم يكتف بإرسال الرافعات في منتصف الليل، بل أرسل أيضًا فرق العمليات الخاصة إلى مقرات الحزب.
أضاف زعيم المعارضة، قائلا: “لأجل ماذا؟ لإزالة لافتات (أين ذهبت 128 مليار ليرة). نحن نسألك عن مصير أموال الفقراء واليتامى، فعرش الرحمن يهتز عند بكاء اليتامى”.
وتسببت لافتات علقها حزب الشعب الجمهوري المعارض في عدد من المدن تتسائل عن مصير المبلغ الهائل المفقود من رصيد الاحتياطي التركي، في استنفار أمني كبير، حيث تم إزالتها من قبل الشرطة بشكل فوري.
وأمس رفض البرلمان التركي بأصوات التحالف الحكم، استجوابا تقدم به حزب الشعب الجمهوري، حول مصير الـ 128 مليار دولار المفقودة من رصيد البنك المركزي.
يشار إلى أن البنك المركزي التركي أنفق مبالغ هائلة بالعملة الأجنبية خلال عامين أثناء تولي بيرات ألبيراق صهر الرئيس منصب وزير المالية، في سبيل دعم العملة المحلية، بعد أن فقدت الليرة التركية كثيرًا من قيمتها أمام العملات الأجنبية، وارتفع التضخم بشكل كبير.
سبق وأن طالب رئيس البنك المركزي التركي السابق، دورمان يلماز، ونائب رئيس البنك السابق، إبراهيم تورهان، بفتح تحقيق للوقوف على مصير 128 مليار دولار تم إنفاقها من الخزانة دون الكشف عن أوجه إنفاقها وسعر الصرف الذي تم تطبيقه خلال عمليات بيعها.
ووفق وكالة “بلومبرج أتش تي” انخفض صافي احتياطي البنك المركزي في تركيا إلى أدنى مستوى له منذ عام 2003، حيث بلغ 10.68 مليار دولار. وذلك بعد خصم اتفاقيات المقايضة مع البنوك المركزية في بلدان أخرى.
وقامت الوكالة بحساب صافي احتياطي النقد الأجنبي للمركزي التركي في ضوء بيانات الأسبوع المنتهي في 2 أبريل التي نشرها البنك المركزي الخميس الماضي، مشيرة إلى أن صافي احتياطي النقد الأجنبي وصل إلى 10.7 مليار دولار.