أنقرة (زمان التركية) – دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد إلى “التحلي بالشجاعة” معتبرًا أنهم رهينة في قبضة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وعبر حسابه على تويتر نشر كليجدار أوغلو عددا من التغريدات حول اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، حيث ذكر كليجدار أنه التقى بعدد من أطباء وحدات العناية المركزة غير أنه لن يكشف عن هواياتهم كي لا يتعرضوا لضغوط.
أضاف قائلا: “باختصار اللجنة العلمية لمكافحة كورونا رهينة، جميعهم رهائن لدى شخص واحد وباتوا عاجزين عن أداء مهامهم. أقول لهم لا تخافوا وتحدثوا، فنحن نساندكم”.
“عليهم التحلي ببعض الشجاعة”
وأضاف كليجدار أوغلو أنه بالنظر إلى مدى خطورة الوضع يتبين أنه لم يتم أداء المهمة على أكمل وجه قائلا: “نعاتب قليلا اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، إذ أنه يتوجب عليهم التحلي ببعض الشجاعة وتزويد الرأي العام بالمزيد من المعلومات بل وإن استدعت الحاجة لهذا فعليهم انتخاب متحدث من بينهم”.
وأكد كليجدار أوغلو أن الطواقم الطبية بذلك جهودا استثنائية وأنه كان يتوجب تلبية بعض من مطالبهم على الأقل خلال تلك المرحلة غير أن السلطات لم تستجب لتلك المطالب قائلا: “على سبيل المثال، تصنيف فيروس كورونا المستجد ضمن أمراض المهنة. أعانكم الله، فأنتم تمرون بمرحلة عصيبة وغير اعتيادية”.
وكان زعيم المعارضة كمال كيليجدار أوغلو وجه الأسبوع الماضي انتقادات للمجلس العلمي لمكافحة كورونا، اعتبرها وزير الصحة فخر الدين كوجا “تصفية حسابات سياسية” مدافعا عن اللجنة وأعضائها.
زعيم المعارضة كان قد قال: “ما يقوله المجلس العلمي لمكافحة كورونا غير واضح تماما.. اعتبارًا من 4 أبريل تجوزنا الولايات المتحدة الأمريكية في عدد الحالات. توفي أمس 193 شخصًا. كيف يحكم هذا البلد؟ أعضاء المجلس العلمي بالكامل لا علاقة لأي منهم بالعلم. إذا لم تلتزم الحكومة بقواعد من تسمونهم المجلس العلمي، فيجب أن تنسحبوا منها بكرامة”
في إشارة منه إلى اللقاءات الجماهيرية التي عقدها حزب العدالة والتنمية وسط عشرات الآلاف من المشاركين بشكل مخالف للقواعد المعلن عنها من قبل المجلس العلمي لمكافحة كورونا.
وارتفع معدل إصابات كورونا في تركيا هذا الشهر بشكل كبير متجاوزا 50 ألف إصابة في اليوم، ومنذ نهاية مارس الماضي تجاوزت الإصابات في تركيا 30 ألف حالة يوميًا.
وتلقي المعارضة التركية باللوم على المؤتمرات الجماهيرية التي عقدها حزب العدالة والتنمية بمشاركة الرئيس أردوغان خلال الشهر الماضي، في إطار الترويج للدستور الجديد، وتتهم الحزب الحاكم بتفضيل مصالحه السياسية على صحة الشعب.